بغداد اليوم- بغداد
قال السياسي العراقي عزت الشابندر، السبت (4 أيار 2019)، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "سيحرق المنطقة" وعلى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، أن يكاشف العرب بذلك، فيما لفت إلى أن إسرائيل ستعمل على فرض مطالب تعجيزية على الحكومة، لتنفيذ مشروع جديد في المدن السنية العراقية.
وذكر الشابندر خلال برنامج "وجهة نظر" مع الدكتور نبيل جاسم، إن "ترامب لن يسمح للعراق ان يمسك العصا من الوسط في صراعه مع ايران، وسيهدد العراق قريباً وقد يحاصره".
وأضاف: "هناك نصيحة عراقية لترامب، أن يسمح باستمرار العلاقة مع إيران، النصيحة حذرت ترامب من ردة فعل ايرانية قوية تجعله لا يحقق ما يريده من اهداف".
وتابع الشابندر: "أن نكون جزءاً من العقوبات على إيران صعب وإذا صرنا ضدها فالأمر صعب أيضا"، مبيناً أن "العراق يجب أن يتحدث مع مصر والامارات والسعودية بأنه لا يتحمل ان يكون مع محور ضد اخر وخاصة ضد إيران، المطلوب من عبد المهدي ان يتكاشف مع العرب بأن ترامب سيحرق المنطقة، إيران والعراق ودول المنطقة بسبب سياساته الحالية".
ولفت إلى أن "إيران لن تسمح لأحد أن يعيش وهي تموت بسبب العقوبات الاميركية وهذه رسالة يجب ان تصل الى العرب. وهي لن تحث حلفاءها العراقيين على رفض التواجد الاميركي في الوقت الحالي لان الثمن هو تخفيف الحصار عليها".
وأشار الى أن "على أميركا أن تعلم ان لدى إيران حلفاء لديهم استعداد للموت في العراق واليمن ولبنان وسوريا لقتل الاميركيين وارسالهم بالتوابيت الى اميركا".
وكشف الشابندر "معلومات عن قيام شخصيات سياسية سنية بلقاء مسؤولين اسرائيليين كبار في اوروبا، حول مخطط يقضي بعزل العراق عن سوريا ولبنان برياً ، ينص على اثارة نبرة عودة داعش ومظلومية السنة في المناطق الغربية وإطلاق سراح المختطفين والمسجونين واعادة النازحين وهي مطالب واقعية وحقيقية، المطالب معقولة والغاية اسرائيلية لفصل العراق عن سوريا".
ولفت إلى أن "اميركا ستتحرك في إطار هذا المشروع لتدريب 10 آلاف سني تدريباً وسلاحاً واموالاً وستتم اعادة الاعمار في المدن السنية بتمويل خارجي، والمطالبة بإطلاق سراح المختطفين ستعلو نبرتها من قبل ذويهم".
ونبه إلى أن "المشروع الاسرائيلي ينص على فرض مطالب تعجيزية على الحكومة، ليبزغ توجه جديد في المناطق الغربية للمطالبة بالكونفدرالية وليس الاقليم، ما يعني انفصالاً شبه تام عن العراق وبعد شهر رمضان سيولد هذا المشروع".