بغداد اليوم _ بغداد
أكد نائب عن محافظة نينوى، الأربعاء، أن تصريحات مفتي الجمهورية مهدي الصميدعي، بشأن عودة العاكوب إلى منصب المحافظ، جاء للضغط على القضاء والمحكمة الاتحادية التي ستصدر قرارها يوم غد الخميس.
وقال النائب عن نينوى، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الصميدعي تعمد إطلاق هذا التصريح قبل يوم واحد من اصدار القضاء لقراره بشأن العاكوب"، مبيناً أن "ضغ,طا مورست علينا من أجل إعادة العاكوب، لكن مختلف الكتل السياسية ترفض عودته".
وأضاف، أن "جهات تابعة للحشد الشعبي تضغط باتجاه تنصيب محافظ مقرب لها في نينوى أو اعادة العاكوب لمنصبه، ولذلك قدم الصميدعي اعتذاراً للمرجعية الدينية بدلاً عن العاكوب".
وأكد النائب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه "المحكمة الاتحادية وفي حال قررت إعادة العاكوب لمنصبه فأن عدداً من نواب المحافظة من مختلف الكتل السياسية سيقدمون استقالاتهم".
وكان مفتي أهل السنة والجماعة، مهدي الصميدعي، قال في وقت سابق من اليوم الأربعاء (1 أيار 2019)، إن "المرجعية العليا لم تكن راضية على محافظ نينوى نوفل العاكوب، بسبب بعض التصريحات غير المسؤولة"، مشيراً إلى أن "الأخير سيعود إلى منصبه".
وأظهر شريط فيديو تداوله ناشطون على موقع "فيسبوك"، الصميدعي في تجمع لأهالي نينوى، وشيوخها، وهو يؤكد أن نوفل العاكوب شخص مرغوب به في المحافظة.
وقال الصميدعي، إن العاكوب "لديه حق إداري وقانوني، وما من حق أي أحد التجاوز على حقوقه".
وأضاف، أن "دار الإفتاء، والمفتي، والمرجعية العليا، لم يكونوا راضين عن العاكوب، والان أقدم اعتذاراً باسمكم إلى دار الإفتاء وعلمائها والمرجعية العليا، ليرجع المحافظ"، معبراً عن رجائه بأن "لا يكسر كلام المفتي"، على حد قوله.
وكانت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، قد نشرت في وقت سابق جدول أعمال جلسة البرلمان المقبلة التي ستعقد يوم غد الخميس 2 آيار 2019.
وبحسب الوثيقة، ستتضمن جلسة البرلمان التصويت على حل مجلس محافظة نينوى، أضافة إلى التصويت على عدد من مشاريع القوانين.
وكان مجلس النواب قد صوت الأحد (24 آذار 2019) على إقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب ونائبيه، بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قد وجه فجر السبت (23 اذار 2019)، طلباً الى البرلمان بإقالة محافظ نينوى، نوفل العاكوب ونائبيه على خلفية حادثة غرق العبارة في مدينة الموصل.
وشهدت جزيرة الموصل السياحية، ظهر الخميس (21 آذار 2019) غرق عبارة كان على متنها أكثر من (200) شخص، رغم ان طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز الـ 30، مما أدى الى مصرع أكثر من 100 شخص غالبيتهم نساء وأطفال.