بغداد اليوم- بغداد
علق النائب عن تحالف "الفتح"، عضو لجنة العلاقات الخارجية، عامر الفايز، الاربعاء (1 ايار 2018)، على استخدام واشنطن طائرات ’’الشبح’’ عالية التطور في العراق لضرب اهداف تابعة لداعش، فيما حذر من اعتماد ما اسماه استعراض العضلات بين اميركا وايران على الاراضي العراقية.
وقال الفايز في حديث لـ (بغداد اليوم): "لوكان استخدام امريكا هذه الطائرات لضرب عناصر داعش كما هو معلن فهذا أمر جيد، ولكن إن تم خلاله ضرب القوات الامنية العراقية بداعي الخطأ، فإنه أمر مستهجن ويرفضه العراق ولن يسمح به".
ورجح النائب "استخدام هذه الطائرات وسيلة للضغط على العراق من اجل بقاء القوات الاجنبية بحجة وجود قواعد لعناصر داعش بالرغم من ان كركوك التي استهدفتها ضربة الشبح الاخيرة خالية من القواعد".
وأكد، أن "البرلمان سيستضيف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لمناقشة الضربات الامريكية على القوات الامنية، ووجود القوات الأجنبية، وكان المفترض استضافته الخميس، وتأجل الامر بسبب سفره إلى المانيا".
وشدد الفايز على أن "استخدام طائرات الشبح الاميركية في استعراض عضلات موجه لإيران أمر غير مقبول إن كان على الاراضي العراقية"، مبيناً أن "أميركا وإيران تناوران وتستعرضان قوتهما في ظل التشنج الحالي في العراق، وأي مناورة بهذا الخصوص على الاراضي العراقية ان كانت موجهة ضد إيران".
وكانت القيادة المركزية في سلاح الجو الأميركي، قد أعلنت، الأربعاء (1 أيار 2019) عن أول عملية عسكرية تشنها طائرات من طراز "إف 35 إيه لايتتنغ 2"، المعروفة باسم "الشبح"، التي تعد أحدث طائرة مقاتلة في العالم.
وقال سلاح الجو الأميركي في بيان، الثلاثاء، إن "طائرتين من طراز "إف 35 إيه لايتتنغ 2"، نفذتا غارات على معاقل لتنظيم داعش المتشدد في العراق، شملت أنفاقا ومخازن للأسلحة والذخيرة".
وأوضح البيان أن "الغارات استهدفت مناطق في وادي الشاي جنوبي محافظة كركوك في شمال العراق، وكذلك في جبال حمرين، وذلك في إطار عملية للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش المتشدد".
ونشرت القوات الجوية الأميركية على حسابها في توتير، صورا للطائرة خلال تنفيذها الغارات على مواقع تنظيم داعش شمالي العراق.
وانضمت الطائرات التي نفذت الهجمات إلى القيادة المركزية الأميركية للعمليات في المنطقة، في 15 نيسان الماضي، وقدمتا من قاعدة "هيل إير فورس" في ولاية يوتا، بحسب البيان.
وقال المقدم يوسف موريس، قائد سرب المقاتلات الرابع وهو طيار لـF-35A، إن "الطائرة لديها القدرة على جمع المعلومات في ساحة القتال ومعالجتها وتحديد الأهداف بناء على ذلك".
وتتمتع الطائرة بقدرتها على التخفي في الجو، وهي ثاني مقاتلات الجيل الخامس، وقد طورتها شركة لوكهيد مارتن الأميركية، وتعد أحدث طائرة مقاتلة في العالم حتى الآن.
وبرز اسم ’’الشبح’’ في حرب الخليج الثانية عام 1991 ، حيث استخدمتها واشنطن في شن ضربات على اهداف عراقية ابان حكم رئيس النظام السابق صدام حسين.