الصفحة الرئيسية / هل ستنسف تغريدة خالد بن أحمد عن مقتدى الصدر علاقات العراق بدول الخليج؟

هل ستنسف تغريدة خالد بن أحمد عن مقتدى الصدر علاقات العراق بدول الخليج؟

بغداد اليوم- بغداد

علق نواب عن تحالفي "الفتح" و "سائرون" ، الثلاثاء (30 نيسان 2019)، على احتمالية أن يؤثر التوتر الاخير في العلاقات العراقية – البحرينية على علاقات العراق مع دول الخليج، خاصة مع تركيز وسائل اعلام عربية على تعميق الخلاف الذي نشب إثر تصريحات خالد بن أحمد وزير خارجية البحرين ضد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والتي اعترض فيها على مطالبته باستقالة حكام بلاده.

وقال النائب عن تحالف الفتح ، ناصر تركي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ما يفعله الاعلام مدفوع الثمن لن يكون له قيمة تجاه العلاقات العراقية- العربية والتي لها أسس عريقة في بلدنا سواء مع الخليج أو دول الجوار".

واكد في اشارة الى ما حدث: "لن نسمح بأي تجاوز على الصدر، او أية شخصية دينية لأن السماح بذلك يفتح الباب أمام مزيد من التجاوزات والتي قد تأتي بضغط خارجي على بعض الدول للمس بشخصيات دينية لها تقديرها العالي".

وحول احتمالية أن يؤدي ما حصل لتوتر طويل الامد بالعلاقات قال: "لا اعتقد ان العلاقات العراقية الخليجية ستنسف، لأن الصدر كان راعياً لتعزيز هذه العلاقات ومن اوائل من تحركوا باتجاهها، إلا إذا كانت هناك ارادة سياسية ودينية في الخليج تريد توتير هذه العلاقات".

من جانبه أكد النائب عن سائرون، مضر الازيرجاوي، في حديث لـ (بغداد اليوم) أن "مقتدى الصدر يهتم بالشعوب أكثر من حكامها وعندما ناقش وطرح الموضوع امام حكام البحرين، أراد تنبيههم بأنهم غير عادلين بحكمهم مع الشعب، ويجب أن يكون لهم رؤية لمنع تكرار ما حصل في السودان والجزائر".

واشار الى أن "رد وزير الخارجية البحريني على طلب الصدر كان غير مسؤول وغير دبلوماسي وأن الاعتراض على التصريح يجب ان يكون بمستوى وزير خارجية، لأن الرد كان قاسياً".

وعلق النائب على احتمالية نسف العلاقة بين العراقية - الخليجية نتيجة التوتر الاخير، أن "الصدر رد على الاساءة بتسليم الورود للشعب البحريني، وهذه رسالة واضحة يفهمها الجميع بما فيهم السياسيون وتؤكد اخلاق الصدر العالية واصراره على التهدئة".

وكان الصدر قد اقترح 10 نقاط، في بيان له، السبت (27 نيسان 2019)، لتجنيب العراق مخاطر الصراع الأمريكي الإيراني، على ارضه وانهاء الصراع في الشرق الاوسط، من بينها إيقاف الحرب في سوريا واليمن والبحرين وتنحي حكامهاً فوراً.

عقب ذلك هاجم وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد، السبت (27 نيسان 2019)، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر واصفاً إياه بالمتسلط ردًا على بيانه، فيما قامت وزارة خارجية مملكة البحرين، باستدعاء نهاد رجب عسكر العاني، القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق لدى المملكة بالإنابة.

وقال بن احمد في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخل في الشأن العراقي، وبدل أن يضع اصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين".

وأضاف وزير الخارجية البحريني: "اعان الله العراق عليه وعلى امثاله من الحمقى المتسلطين".

بدورها استنكرت وزارة الخارجية العراقية، السبت (27 نيسان 2019)، تصريحات وزير خارجية البحرين بحق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيما طالبت البحرين باعتذار رسمي.

ودخلت الخارجية السعودية على خط التوترات العراقية البحرينية، حيث أكد مصدر مسؤول في الوزارة، في بيان رسمي، "رفض المملكة العربية السعودية التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة، وكل ما من شأنه المساس بسيادتها وأمنها واستقرارها".

كما عبر المصدر عن "تطلع المملكة العربية السعودية إلى علاقة متينة بين مملكة البحرين وجمهورية العراق الشقيقتين، يسودها الاحترام المتبادل، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".

وعقب ذلك، رد تحالف سائرون الذي يرعاه الصدر، على بيان الخارجية السعودية. واعتبر النائب والقيادي عن التحالف، رعد المكصوصي في حديث لـ (بغداد اليوم) أن "البيان السعودي حول التوتر الأخير بين بغداد والمنامة، سينسف مبادرة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن تقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران".

وقال المكصوصي، أن "الصدر قدم في بيانه الأخير النصح ولن يتدخل في شأن أية دولة لأنه يرفض التدخل في شؤون الاخرين".

وأضاف، أن "رد الرياض حول الأزمة التوتر الأخير بين البحرين والعراق ورفضه ما ذكره الصدر بشأن الحكام المستبدين المتمسكين بكراسيهم على الرغم من رفض الشعوب لهم، سينسف الجهود التي انطلقت بناء على مبادرة الصدر لتقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران".

30-04-2019, 07:52
العودة للخلف