بغداد اليوم _ متابعة
وصف القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي، الثلاثاء 30 نيسان 2019، ظهور زعيم داعش ابو بكر البغدادي الاخير بالمريب، فيما قدم 5 مقترحات للحكومة لتلافي اية اثار سلبية لمضمون خطاب زعيم التنظيم.
وقال الزاملي في منشور على صفحته في موقع "فيس بوك"، إن "الظهور الأخير للإرهابي أبو بكر البغدادي وهو يوجه خطابه لمجموعة من تابعيه وولاته تم تحت رعاية ودراية الوكالات الاستخبارية العالمية"، مبيناً أنه "يحاول إرسال رسائل اطمئنان لمن تبقى من اتباعه بعد هزائمه في العراق وسوريا".
وأضاف إن "الأرهابي البغدادي يحاول إثبات وجوده من خلال استذكار بطولات قتلاه وتبنيه لتفجيرات سيرلانكا وأحداث ليبيا وتأسيس الولايات في مالي وغيرها من الدول"، لافتاً إلى أن "خطابه تم بحريه تامة بعد ان تضاربت الأخبار عن مقتله."
وأستبعد الزاملي "إمكانية استمالة بعض العراقيين لتشكيل خلايا أو حواضن جديدة فضلاً عن استحالة رعايتهم أو إيوائهم أو إبداء المساعدة لهم"، عازياً ذلك إلى "مرارة الحرب والتهجير والقتل والدمار ونهب الأموال وسرقة الآثار وسبي النساء في المناطق التي سيطرت عليها عصابات داعش".
ووضع الزاملي "5 مقترحات امام الحكومة العراقية اولها مسك الحدود مع سوريا بشكل جيد وثانيها ملاحقة الخلايا الارهابية في المناطق التي يختبئ بها الدواعش، وثالثها إعادة النازحين والمشردين وإعادة الإعمار وتقديم الخدمات."
وتابع في مقترح رابع بـ"ضرورة إنهاء البطالة وعدم ترك الشباب كمشاريع استثمار من قبل الإرهابين واستغلال عوزهم وفقرهم وفاقتهم".
وختم بمقترح خامس بالأشارة الى اهمية إعادة النظر بالمنظومة الامنية والعسكرية من خلال التقييم الدقيق للقادة والآمرين وانتقاء الكفوئين والنزيهين منهم لاستلام قيادة العمل الأمني والعسكري وهذا سياق تتبعه كل جيوش العالم".
وبعد نحو شهر من انتهاء "الخلافة التي أعلنها عام 2014، ظهر زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي للمرة الأولى، الإثنين (29 نيسان 2019)، في فيديو دعائي نشره التنظيم المتطرف عبر تطبيق تلغرام".
وفي الفيديو الذي يحمل عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، يظهر البغدادي بلحية طويلة بيضاء ومحناة الأطراف، واضعا منديلا أسود على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم، ومتحدثا بنبرة بطيئة.
وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها البغدادي، بعد ظهوره العلني في تموز 2014 أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير، غرب الموصل، وذلك بعد إعلان “الخلافة” وتقديمه كـ ”أمير للمؤمنين”.
وليس واضحا تاريخ تصوير الفيديو، غير أن البغدادي يقول في بدايته إن “معركة الباغوز انتهت”، في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر، ويتطرق أيضاً إلى الاعتداءات الأخيرة في سريلانكا.
وإذ يشدد البغدادي على أن "الله أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر"، يؤكد أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها تنظيم داعش جاءت "ثأرا" للباغوز.
ويصر البغدادي على أن "معركة الإسلام وأهله، مع الصليب وأهله، معركة طويلة (…) وسيكون بعد هذه المعركة ما بعدها".
وقال، إن مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين "سيأخذون بثأرهم".
وعقب الفيديو، قالت وزارة الخارجية الأمريكية: "اطلعنا على التسجيل الذي نشر للبغدادي اليوم وسنقوم بمراجعة هذا التسجيل وتحليله لتأكيد صحته".
وتابعت الوزارة، أن "هزيمة داعش على الأرض في العراق وسوريا كانت بمثابة ضربة استراتيجية ونفسية للتنظيم، والمعركة ضد داعش لم تنته بعد".
وأشارت إلى أن "التحالف الدولي سيواصل ممارسة الضغط لضمان هزيمة داعش ولتقديم قادتهم إلى العدالة".
واستعرض البغدادي اسماء عدد من قادة تنظيم داعش الذي قتلوا في الباغوز، معلنًا انضمام جماعات متطرفة إلى التنظيم في عدة دول حول العالم منها مالي وبوركينا فاسو وسريلانكا.
وكان تنظيم داعش قد خسر بعد معركة تحرير الباغوز، جميع الأراضي التي سيطر عليها في عام 2014، فيما عاد إلى المناطق الصحراوية في العراق وسوريا متخذًا منها قواعد لشن بعض العمليات ضد القوات الامنية والمدنيين.