الصفحة الرئيسية / عضو بالامن النيابية: ظهور البغدادي رسالة اميركية واضحة للحكومة العراقية تحمل 3 مضامين خطيرة

عضو بالامن النيابية: ظهور البغدادي رسالة اميركية واضحة للحكومة العراقية تحمل 3 مضامين خطيرة

بغداد اليوم-بغداد

توقع عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، كريم عليوي، الثلاثاء، 30 نيسان، 2019، وجود اتفاق بين المخابرات الامريكية وزعيم تنظيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي، مهد لظهوره من جديد لايصال رسالة غير مباشرة للحكومة العراقية.

وقال عليوي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "الولايات المتحدة الامريكية ستعمل المستحيل من اجل عرقلة اقرار قانون اخراج القوات الامريكية من الاراضي العراقية".

واضاف ان "امريكا التي مولت ودعمت واسست الارهاب في المنطقة، ونتوقع انها اتفقت مع زعيم التنظيم الارهابي من اجل الخروج امام الرأي العام لايصال رسالة للحكومة العراقية".

واوضح ان "واشنطن تريد ان توصل رسالة تتضمن 3 مضامين خطيرة هي ان ظهور البغدادي يعني عدم نهاية الارهاب، وثانيها انها هي من نتحكم باعادته او انهاء وجوده"، مبينا ان "امريكا اكدت من خلال ظهور البغدادي بمضمون ثالث انها على استعداد لاعادة داعش الى العراق من جديد لعرقلة تمرير قانون اخراج قواتها".

وفي وقت سابق من اليوم، علق الخبير الامني الكردي هاوكار الجاف، على الخطاب الذي تلاه زعيم تنظيم داعش، ابو بكر البغدادي، في اول ظهور علني له منذ ما يقارب الخمسة اعوام.

وقال الجاف في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ظهور زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي بعد قطيعة دامت ما يقارب خمسة سنوات، هدفها إعطاء رسالة لأتباعه لرفع معنوياتهم".

وأضاف، أن "البغدادي تحدث عن العملية الارهابية التي حدثت في سريلانكا وهذا مؤشر خطير للقادم الأسوأ، وخاصة في العراق، إن لم يتم قلع جذور أذنابه وبقاياه في المدن المحررة".

وأضاف، أن "رسالة البغدادي هذه لاتباعه هي بمثابة اشارة لتصعيد وتيرة عملياتهم الاجرامية في المدن المحررة وباقي مناطق العراق لذا على القوات والاجهزة الامنية توخي الحيطة والحذر".

واشار إلى أن "النقطة الاهم هي أن ظهور البغدادي بهذا الشكل دحض تقارير الاستخبارات التي أكدت في أكثر من مرة مقتله او إصابته بشكل بالغ".

وبعد نحو شهر من انتهاء "الخلافة التي أعلنها عام 2014، ظهر زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي للمرة الأولى، الإثنين (29 نيسان 2019)، في فيديو دعائي نشره التنظيم المتطرف عبر تطبيق تلغرام".

وفي الفيديو الذي يحمل عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، يظهر البغدادي بلحية طويلة بيضاء ومحناة الأطراف، واضعا منديلا أسود على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم، ومتحدثا بنبرة بطيئة.

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها البغدادي، بعد ظهوره العلني في تموز 2014 أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير، غرب الموصل، وذلك بعد إعلان “الخلافة” وتقديمه كـ ”أمير للمؤمنين”.

وليس واضحا تاريخ تصوير الفيديو، غير أن البغدادي يقول في بدايته إن “معركة الباغوز انتهت”، في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر، ويتطرق أيضاً إلى الاعتداءات الأخيرة في سريلانكا.

وإذ يشدد البغدادي على أن "الله أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر"، يؤكد أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها تنظيم داعش جاءت "ثأرا" للباغوز.

ويصر البغدادي على أن "معركة الإسلام وأهله، مع الصليب وأهله، معركة طويلة (…) وسيكون بعد هذه المعركة ما بعدها".

وقال، إن مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين "سيأخذون بثأرهم".

وعقب الفيديو، قالت وزارة الخارجية الأمريكية: "اطلعنا على التسجيل الذي نشر للبغدادي اليوم وسنقوم بمراجعة هذا التسجيل وتحليله لتأكيد صحته".

وتابعت الوزارة، أن "هزيمة داعش على الأرض في العراق وسوريا كانت بمثابة ضربة استراتيجية ونفسية للتنظيم، والمعركة ضد داعش لم تنته بعد".

وأشارت إلى أن "التحالف الدولي سيواصل ممارسة الضغط لضمان هزيمة داعش ولتقديم قادتهم إلى العدالة".

واستعرض البغدادي اسماء عدد من قادة تنظيم داعش الذي قتلوا في الباغوز، معلنًا انضمام جماعات متطرفة إلى التنظيم في عدة دول حول العالم منها مالي وبوركينا فاسو وسريلانكا.

وكان تنظيم داعش قد خسر بعد معركة تحرير الباغوز، جميع الأراضي التي سيطر عليها في عام 2014، فيما عاد إلى المناطق الصحراوية في العراق وسوريا متخذًا منها قواعد لشن بعض العمليات ضد القوات الامنية والمدنيين.

30-04-2019, 06:34
العودة للخلف