بغداد اليوم _ متابعة
علقت قيادة العمليات المشتركة، الاحد، بشأن تواجد القوات الأجنبية في البلاد بعد إعلان القيادة المركزية الأميركية عن مفاوضات مع الحكومة العراقية بشأن الوجود طويل الأمد التي ستحتفظ به القوات الأميركية في العراق لـ "مكافحة الارهاب".
وقال المتحدث الرسمي باسم القيادة، يحيى رسول في تصريح صحفي، إن "ما تبقى من قوات التحالف الدولي هو لاستكمال قدرات القوات العراقية المسلحة، خصوصاً لناحية التدريب والتسليح والتجهيز"، مضيفاً أنّ "هذه القوات ضرورية لإعطاء الاستشارة بهذه المجالات، وهو أمر مهم جداً بالنسبة لتشكيلاتنا العسكرية".
وأوضح رسول أنّ "عديد القوات الأجنبية تراجع عن عام 2014، لأن العمليات العسكرية ضد داعش انتهت"، مضيفاً "لكن ما زال لدينا حالياً عمليات استئصال لما تبقى من التنظيم. ولهذا، ما نحتاجه هو الاستشارة والتدريب والتسليح، وهو عمل التحالف الدولي، إذ نحتاج للخبرات العالمية، خصوصاً أننا نعمل الآن على تهيئة قواتنا المحلية على الجيل الرابع من الحروب، أي ما يتعلق بقتال الشوارع والسلاسل الجبلية والصحراوية".
ورأى أنّ "العراق أصبح لديه مدربين أكفّاء، ولكن في الوقت نفسه نستمر بتدريب قطاعاتنا العسكرية بأفضل الوسائل، من خلال الاستعانة بالقوات الأجنبية، والتعرّف على أفضل الأسلحة والمعدات. فبناء القدرات الشاملة يحتاج إلى وقت، ونحن ما زلنا بحاجة للقوات الأجنبية لا للقتال على الأرض، بل لتدريب جيشنا بطرقٍ مهنية وقوية".
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية كينث ماكينزي، قد قال الاحد 28 نيسان 2019، إن مفاوضات تجري مع الحكومة العراقية بشأن الوجود طويل الأمد التي ستحتفظ به القوات الأميركية في العراق لمكافحة الارهاب.
واضاف المسؤول الاميركية في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم): "ندرك أيضا أن العراق جار إيران التي تقوم بتصدير أنشطة خبيثة وضارة في المنطقة، وجودنا هناك ليس له إلا أن يحدّ من تصدير إيران لتلك الوسائل الخطرة والشنيعة".
وأكد ماكينزي في الوقت ذاته أن "كل ما لدينا في العراق سيكون على أساس احترام سيادة العراق وسيساعد العراقيين في استكمال إعادة إعمار مؤسساتهم".
وقال "نعمل مع حكومة العراق للتأكد من وجود تمثيل للقوات التي تدعمها الحكومة فقط، وفي الوقت ذاته نحن دائما مستعدون للدفاع عن أنفسنا ونحن دائما في وضع الاستعداد للتأكد من أننا لن نهاجم من قبل الآخرين".
وحول تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز، قال إن قوات الولايات المتحدة في هذه المنطقة ستتمكن من حماية مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها.