بغداد اليوم - خاص
حذر النائب عن محافظة نينوى، حنين قدو، السبت (27 نيسان 2019)، من تكرار سيناريو حزيران 2014 بدخول التنظيمات الارهابية الى المحافظة من جديد.
وقال قدو في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "الفترة السابقة حدثت فيها نتائج كارثية تمثلت في قتل الابرياء وعمليات تهجير وفرض افكار متطرفة والتقدم باتجاه بغداد لإسقاط العملية السياسية".
واضاف ان "ما حدث كارثة حقيقية تستدعي من الحكومة الاتحادية وقفة جادة لدراسة اسباب سقوط المحافظة، ومحاولة معالجة تلك المشاكل التي تتمثل بالجانب السياسي والامني واستشراء الفساد في المحافظة".
واوضح ان "ترك الموضوع على ما هو عليه، ستكون نتائجه وخيمة، ربما يتكرر سيناريو سقوط المحافظة بيد التنظيمات الارهابية، في ظل وجود حراك ونشاط ارهابي فضلا عن الخلايا النائمة التي تهدد امن الموصل".
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته في حزيران 2014 على مدينة الموصل، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد.
وكان مجلس النواب قد قرر في دورته السابقة، تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن الأسباب التي أدت إلى سقوط مدينة الموصل على يد تنظيمات داعش في حزيران 2014 بعد استجوابه أكثر من 90 شخصية سياسية وعسكرية.
وأتهم التقرير الذي أعدته اللجنة البرلمانية السابقة المشكّلة بالتحقيق في أسباب سقوط الموصل 35 شخصية سياسية وأمنية بالتقصير، وفي مقدمتهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي (رئيس الوزراء حينها) ومحافظ نينوى السابق أثيل النجيفي وقائد عمليات نينوى السابق مهدي الغراوي.
وأنهت لجنة التحقيق بسقوط الموصل في 16 آب من العام 2015، كتابة تقريرها النهائي بعد عمل استمر 8 أشهر استدعى الاستماع لشهادة أكثر من 60 شخصية عسكرية ومدنية لها صلة بأحداث حزيران 2014.
وكان قدو حذر، السبت 27 نيسان 2019، من عودة وجوه دعمت الطائفية والاعتصامات لصدارة المشهد السياسي في نينوى وبشكل من شأنه التأثير على امنها.
وقال قدو في بيان صادر عن مكتبه " بمزيد من القلق والترقب يراقب ابناء المكونات العراقية الاصيلة تطورات الاوضاع السياسية في نينوى حيث اصبح قضية اختيار مرشح محافظ نينوى موضعا للمساومات السياسية والصفقات التي تحاك من اجل اعادة بعض الاوجه الى الواجهة السياسية والتي كانت لها ادوار واضحة في دعم التوجهات الطائفية ودعم الاعتصامات في سنة 2013 والتي اصبحت لاحقا بؤرة لتجنيد الارهابيين ما ادى الى سقوط مدينة الموصل والمحافظة وتهجير المئات الالاف من ابناء المحافظة".
ودعا القدو "خلية الازمة في نينوى الى استبعاد تعيين اي من الشخصيات التي كانت لها مواقف سياسية واضحة في معاداة حكومة المركز ومرتبطة باجندات الخارجية" مطالباً اياها كذلك" بالعمل من اجل كل ابناء المحافظة والابتعاد عن المحاور السياسية التي تستهدف وحدة محافظة نينوى وحدودها الادارية".
وشدد على وجوب ان " يكون المحافظ الجديد بعيدا عن الاحزاب السياسية ليكون محافظا لكل ابناء المحافظة من اجل الحفاظ على امنها واستقرارها واعادة السلطة لكل وحدات نينوى الادارية ومنع عمليات تهريب النفط من الحمدانية وجبل بعشيقة وقضاء شيخان" حسب قوله.