بغداد اليوم _ كركوك
أكد رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك، برهان العاصي، الجمعة، أن الوضع الأمني والاجتماعي في المحافظة جيد جداً.
وقال برهان العاصي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "المكون العربي في كركوك، ليس لديه أي ولاء لأي جهة، ولائه إلى العراق فقط"، مبيناً أن "ما يجري في المحافظة، لا نعلم هل هو حلم أم حقيقة".
وأضاف العاصي، أن "الوضع الامني مستقر مع وجود قوات أمنية عراقية وطنية، تحمي جميع المواطنين، دون تهميش أو اقصاء لأحد".
وتابع، أن "الوضع الاجتماعي في كركوك جيداً ايضاً، وما يروج عن وضع المحافظة، من قلق وعدم استقرار، شائعات تطلقها الجهات السياسية الخاسرة، التي لديها أهداف ومطامع بالمحافظة".
وكان رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، قد حذر خلال شهر آذار الماضي 2019، من "حرب" قادمة في محافظة كركوك، مشددً على ضرورة التمسك بوحدة البلاد.
وقال العبادي في تصريحات متلفزة، تابعتها (بغداد اليوم)، بشأن تعامل حكومة عبد المهدي مع قضية كركوك وحكومة الاقليم، إنه "لم يحصل الشيء الكثير حتى الآن"، محذراً من "العودة إلى الوراء بهذه القضايا وبشكل غير مدرس كما في السياسات السابقة، والتي مكنت من امتداد رقعة الإقليم الذي لاقى اعتراض الجميع".
وأضاف رئيس الوزراء السابق، أن "عدم الاهتمام والتركيز على المواضيع الاستراتيجية والتمسك بوحدة البلاد يساهم بتدمير العراق".
وتابع العبادي، "من يتوقع أن التساهل بهذه القضية يقوي البلاد فهو مخطئ وسيدمر البلاد، وسيؤدي إلى تنازع قومي بمحافظة كركوك وحرب قادمة في المستقبل."
وكانت القوات الاتحادية قد دخلت يوم 16 تشرين الأول 2017، مدينة كركوك، بأمر من القائد العام للقوات المسلحة السابق حيدر العبادي، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها، أمام انسحاب قوات البيشمركة الكردية من المدينة، بعد مواجهات في بعض المناطق بينها وبين القوات القادمة من بغداد.
وجاء أمر العبادي مستنداً الى صيغة قرار صوت عليها مجلس النواب، للرد على استفتاء الانفصال الذي اجراه الإقليم في 25 أيلول 2017، ورفضته بغداد، وأغلب الدول الإقليمية.
ورفقة القوات الاتحادية، دخلت قوات الحشد الشعبي أيضاً الى المناطق التي تطلق عليها تسمية "المناطق المتنازع عليها"، بين بغداد وأربيل، الأمر الذي اعترضت عليه كردستان بشدة، حيث طالبت بسحب الفصائل من هذه المناطق.