الصفحة الرئيسية / كيف ينظر شباب ديالى إلى العمل السياسي؟

كيف ينظر شباب ديالى إلى العمل السياسي؟

بغداد اليوم - ديالى

دفعت الانتكاسات السياسية في محافظة ديالى خلال السنوات الماضية وتكرار الصراعات بين القوى المتنفذة وتداعياتها على حياة الاهالي والتي اعقب سقوط النظام السابق عام 2003، الى تكوين نظرة سوداوية لدى نسبة كبيرة من الشباب حيال السياسة التي يصفها الكثيرون بمهنة الشئم وسط عزوف عن العمل الشبابي.

وقال علاء الربيعي - طالب جامعي لـ( بغداد اليوم) إن، "الشباب ينظر الى السياسة كمهنة شئم وهذا سر عزوف اغلبهم عن سلوك مسار العمل السياسي رغم موهلات الكثير منهم".

وأضاف أنه، "كان يفكر بالانتماء الى تكتل سياسي قبل سنوات لكنه غير فكرته بعدما امن بان عالم السياسة ليس نظيف ويعتمد سلسلة من الاساليب الملتوية للوصول الى مصالحه ومنها الكذب والافتراء وهذا الامر هو المسيطر ويجعل المستقبل مجهولاً".

خريجون: المنتمون للاحزاب مهددون

اما هدى حسن وهي خريجة جامعية قالت إن، "فترة سنوات الدم (2006-2009) أدت الى مقتل عدد ليس بالقليل من المنخرطين في الاحزاب السياسية ما جعل فكرة الانتماء السياسي وخاصة للشباب محفوفة بالمخاطر ودفعهم للعزوف".

وأضافت أن، "الاحزاب لم تقدم حتى الان نموذجا يدفع الشباب الى الانخراط في العمل السياسي بالاضافة الى ان تهم الفساد واستغلال النفوذ تشمل اغلب الاحزاب والحركات السياسية في ديالى".

موظفون: الانتماء العشائري داخل الاحزاب هو المسيطر

اما جليل الشمري وهو موظف حكومي كشف قائلاً: "كنت عضو في حزب سياسي قبل سنوات لكن قدمت استقالتي لان الانتماء العشائري والقرابة اقوى من اي موهلات داخل اغلب الاحزاب السياسية".

وأضاف أن، "الشباب في ديالى عازف عن دخول معترك عالم السياسة لانها بنظره مهنة شئم لان كل من انخرط بها في نظر الكثيرين متهم بالفساد واستغلال النفوذ وانهم سبب في جزء ليس قليل من مشاكل ديالى بشكل عام".

شباب ديالى: الساسة الفاسدون استغلوا ظروف المحافظة السيئة

اما محمود خليل وهو شاب منخرط في حزب سياسي ببعقوبة قال إن، "اغلب الاحزاب في ديالى ارتكبت اخطاء بعد 2003 ولكن هناك من صحح مساره واعطى للشباب دور في قراراته".

واقر خليل بان، "وجود ساسة فاسدين استغلوا ظروف ديالى بالسنوات الماضية ما شكل صدمة للشباب وجعلهم يفقدون الامل بالمستقبل، ويعزفون عن الانخراط بالانشطة السياسية لكن الامور بدات بالتغير وهناك تفاعل ايجابي مع خلال بعض النخب الشبابية مع عالم السياسة وهذا تغير بالاتجاه الصحيح".

مراقبون: شباب ديالى فقدوا الايمان بالعمل السياسي

اما المراقب السياسي علي الحجيه فقد رأى أن، "اغلب احزاب ديالى ترى اندفاع الشباب نحو الانتماء اليها والانخراط في مشاريعها السياسية محدود بل شحيح جدا وهذا ياتي لفقدان غالبية الشريحة الشبابية بالايمان بالعمل السياسي وان تحوله الى كذبة كبيرة بسبب الاخفاقات والانتكاسات".

وأضاف أن، "اغلب الاحزاب والحركات السياسية في ديالى تلجأ قبيل الانتخابات الى تقديم وعود التعيين وتقديم الخدمات لجذب الشباب اليها لدفعهم للانتماء لنيل اصواتهم واصوات اقاربهم ثم تتركهم بعد ذلك لسنوات وتعيد ذات الكرة مع كل موسم انتخابي".

وبين الحجيه أن، "كل الاحزاب والكتل السياسية لاتمتلك قواعد شبابية كبيرة في ديالى بل محدودة وما موجود في النسبة الاكبر منه ليس له التزام فكري بل مصلحي مرهون بما يحصل عليه من استفادة سواء اكان تعيين او امور اخرى ".

وتابع بان" القرار السياسي في ديالى مرهون ببغداد منذ سنوات والدليل بان جميع الازمات التي مرت بها المحافظة جاءت الحلول لها من قيادات سياسية  موجودة في بغداد".

وينشط في ديالى اكثر من 20 حزب سياسي تحمل افكار مختلفة بعضها اسلامي والبعض الاخر قومي وعلماني.

25-04-2019, 11:16
العودة للخلف