بغداد اليوم - متابعة
قالت مواقع اخبارية سويدية، الأربعاء، 24 نيسان، 2019، إن السويد شاركت بانقاذ عائلة ايزيدية عراقية من موت مؤكد، داخل العراق.
وذكرت المواقع أنه، "بعد ثلاث سنوات، بدأت القاعدة في استهداف الأقليات في المنطقة، لذلك انتقل فراس إلى جامعة دهوك في إقليم كردستان، في عام 2010، وحصل على منحة دراسية مدة عام في المركز الكيميائي بجامعة لوند السويدية".
وتابعت أنه، "خلال تلك السنة، أنضم إلى مجموعة Green Technology Group التي تديرها تشارلوتاتيرنر، وحصل على درجة الماجستير الثانية في الكيمياء التحليلية، حصل فراس في عام 2011، على منحة دراسية هذه المرة من الحكومة العراقية للحصول على درجة الدكتوراه بالاشتراك مع تيرنر".
وأردفت بأنه "في آب/ أغسطس 2014 أرسل فراس جمعة، زوجته وطفليه إلى تكريت شمالي العراق، وقد تخلف عنهم بسبب انشغاله بالتحضير لدرجة الدكتوراه في السويد، لكنه لم يكن يعلم ماذا يخبئ القدر لهم".
وقالت أنه "في ذات يوم وأثناء انهماكه في العمل، فوجئ برسالة من زوجته التي سافرت للعراق مع طفليها (4 و6 سنوات) لحضور حفل زفاف أحد أقاربها، مفادها أن داعش استولى على قرية مجاورة من مكان سكنهم، وأنهم أصبحوا محاصرين، وبأن التنظيم يذبح الرجال ويستعبد النساء والأطفال".
وبينت أن، "فراس ترك كل شيء في السويد ليلحق بأسرته، ويقول حجزت رحلة مباشرة إلى العراق ودخلت منطقة الحرب لإعادة عائلتي إلى السويد. لكن بدلاً من ذلك، أصبحت محاصرا معهم، اختبأنا في منشأة تخزين في دهوك، وكان متشددو داعش على بعد أقل من 19 كلم منا".
وأوضحت أنه، "بعد اليأس الذي أصاب فراس، أرسل رسالة إلى مديرته تيرنر وطلب منها وقف برنامج الدكتوراه بسبب وضعه الحالي، لكن المديرة السويدية شجعته وقالت له لا تستسلم، لم يعلم فراس أن تيرنر كانت ستفعل ما لا يخطر ببال أحد".
وتابعت المواقع أن، "السيدة السويدية بدأت تتواصل مع أمن الجامعة الذي عثر بدوره على شركة أمنية تمكنت من الوصول إلى العراق وتنفيذ عملية انقاذ لفراس وعائلته، ويروي فراس قائلاً: لقد فوجئت برؤية مجموعة مكونة من ستة رجال مسلحين في سيارتين رباعيتي الدفع تظهر لإنقاذي وعائلتي وإعادتنا إلى السويد".
وبعد عودته قال فراس، "لم يكن من السهل على مواصلة العمل في برنامج الدكتوراه، كنت دائما أفكر فيما حدث، واتخيل ما كان سيحدث لنا إذا اعتقلنا داعش"، مضيفاً أنه "كلما يتذكر ما قامت به الجامعة ومسؤولوها تجاهه وأسرته، يشعر بالتحفيز للعمل، كي يجعلهم فخورين به".
وأنهى فراس الدكتوراه في نيسان/أبريل 2016، وهو الآن يعمل في شركة أدوية بقسم يراقب جودة هرمون يساعد على الحفاظ على المراحل المبكرة من الحمل ومنع الولادة المبكرة، وحول هذا الأمر يقول: إنه "لشعور عظيم أن تعمل على منتج يمكن أن ينقذ حياة الأم وطفلها".
وبشأن، تجربة داعش ، ختم فراس بالقول: "بقيت هذه التجربة عالقة في أذهاننا، بالنسبة لي ولزوجتي هذه تجربة تعيش في قلوبنا.. ونتساءل دائما ما الذي فعلناه لنواجه بكل هذه الكراهية".