بغداد اليوم - بغداد
تواصل (بغداد اليوم) نشر التفاصيل الحصرية لأكبر عملية تهريب مالي وغسيل اموال تورط بها مصرف حكومي لحساب مصرف اهلي ذو جذور سياسية وصلت قيمتها الى 1.8 مليار دولار في حلقة ثانية تحتوي على معلومات موثقة تشير الى تحرك البنك المركزي العراقي دولياً لتتبع تفاصيل العملية والايقاع بالمتورطين.
وتشير الوثائق الى أن هذا المصرف موّل عملية شراء المصرف الأهلي(م.هـ)لما يعادل ملياراً وثمانمائة مليون دولار عبر مزاد البنك المركزي العراقي، وتحويل العملة الأجنبية الناتجة من هذه الصفقة الى مصرف أهلي في دولة عربية (م.أ)، دون أن يُعرف مُستلمو هذه الحوالات الضخمة التي جرى تحويلها الى حساب واحد هو حساب المصرف العراقي المتورط بهذه القضية، مصرف(م.هـ).
وكما وعدتكم بغداد اليوم، فأنها تنشر في تقريرها الثاني حول الفضيحة المالية هذه أولى الوثائق ( السرية ) من حزمة كبيرة تمتلكها، وهي وثيقة تشير الى مخاطبة إدارة لجنة مكافحة غسيل الأموال في البنك المركزي العراقي لنظيرتها في دولة عربية، تستفسر فيها عن الجهة المستلمة للمبالغ المحوّلة، وهويّتها، والغرض الذي جرى التحويل لأجله.
وتشير الوثيقة الى أن إدارة لجنة مكافحة غسيل الأموال تتساءل عن أية معلومات عن الجهة المستلمة، ويظهر بوضوح أنها لا تعرف سوى إسم المصرف العربي الذي توسط في نقل هذه التحويلات الضخمة التي بلغت 1.8 مليار دولار خلال فترة أربعة أشهر فقط.
كما تشير الوثيقة الى أن إدارة غسيل الأموال العراقية قد لاحظت أن السلع المستوردة لا تتناسب مع ضخامة المبلغ الذي لم يُعرف على صلةٍ به أي شيء عن الأفراد أو المؤسسات التي استلمته نقداً من المصرف العربي الوسيط.
ويأتي الهدف من محتوى الوثيقة ضمن سلسلة الإجراءات التي تبعت اكتشاف العملية التحويلية الضخمة مجهولة المستلمين والتي جرت بمعرفة مصرف أهلي عراقي وتورّط مصرف حكومي موّل مشتريات هذا المصرف لدخول مزاد العملة بـ 1.8 مليار دولار.
وكانت بغداد اليوم قد نشرت في وقت سابق إيجازاً يمكن الدخول اليه عبر النقر هـنـا عن القصة الكاملة لقضية تهريب 1.8 مليار دولار لخارج العراق ، وستنشر باقي الوثائق تباعاً لتأكيد المعلومات الواردة في العملية المشبوهة التي حدثت في النصف الأول من عام 2014.
وتعد بغداد اليوم بمواصلة نشر تفاصيل اكبر عملية غسيل اموال في تاريخ العراق ، وبالمعلومات المؤكدة تباعاً وبالتفاصيل الدقيقة لكل متابعيها ، عبر اخراج العشرات من الوثائق التي تفضح المتورطين وتعريهم امام الشعب العراقي.