الصفحة الرئيسية / الفتح يعلق على "ضغوط أميركية" تمنع العراق من مساعدة سوريا بازمة المشتقات النفطية

الفتح يعلق على "ضغوط أميركية" تمنع العراق من مساعدة سوريا بازمة المشتقات النفطية

بغداد اليوم - بغداد

علق النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر، الثلاثاء 23 نيسان 2019، على معلومات تضمنت رفض العراق طلبا رسمياً من دمشق لتصدير المحروقات والمشتقات النفطية الى سوريا بهدف مساعدتها لانهاء ازمتها الحادة بعد ضغوط اميركية.
وقال جابر في حديث لـ( بغداد ليوم )، إن "اميركا لا تملك الحق على وقف تطبيق اليات التعاون او الاتفاقات الخاصة بالاستيراد او التصدير ما بين العراق والدول المجاورة "، مشيرا الى أن، "العقوبات التي فُرضت من قبل اميركا على ايران احادية وليست اممية والعراق غير ملزم بتطبيقها".
وبين أن، "حلفاء اميركا لم يطبقوا العقوبات الاميركية على ايران مثل تركيا والصين والاتحاد الاوربي".
وأشار إلى أن، "الوضع الدولي الاقتصادي اليوم يستوجب الانفتاح امام جميع الدول والتعاون معها اقتصادياً وهو امر يمكن العراق من الحصول على مواردمالية اضافية".
وشدد كذلك على أنه، "ليس من حق امريكا ان تفرض عقوبات على العراق لمجرد تعامله اقتصادياً مع ايران او وافق على مرور المشتقات النفطية الايرانية الى سوريا عبر اراضيه".
وأضاف أن، "امريكا تمارس الضغوط لتجويع الشعوب التي لا تسير وفق هواها وتتآمر على الشعوب الحرة والعراق حر في سياسته الاقتصادية وله وضعه الخاص ويلتزم بقرارات الامم المتحدة فقط".
وكانت مصادر اخبارية ذكرت ان سوريا تقدمت بطلب رسمي الى العراق دعت فيه حكومته للمساعدة على انهاء ازمة المحروقات فيها والمستمرة منذ اكثر من اسبوعين بسبب توقف الامدادات الايرانية بفعل العقوبات الاميركية مبينة ان الطلب قوبل بالاعتذار عن تلبيته او السماح بعبور المحروقات القادمة من ايران للاراضي العراقية وفقاً لبند ثان فيه بسبب ضغوط اميركية.
وكان رئيس كتلة بدر النيابية حسن الكعبي، السبت (20 نيسان 2019)، عبر عن دعمه لدعوات إنهاء ازمة الوقود في سوريا عبر تحرك عراقي رسمي.
وقال الكعبي في تصريح لـ(بغداد اليوم)، إن "العراق من الدول المنتجة، ولابد من ان يقوم بالتصدير، وليس على المستوى النفطي فقط وانما على كافة المستويات"، مبيناً أن "سوريا من الدول العربية التي حاربت الإرهاب وتستحق الدعم".
وأوضح أن "ان الحشد الشعبي والقوات الأمنية في حال تم الاتفاق على مساعدة سوريا فهما سيشاركان في تأمين وصول النفط الى سوريا، لان المُصدر من ثروات العراق ولابد من الحرص على وصولها الى بر الأمان".
وعن وجود مخاوف من استهداف امريكي للصهاريج العراقية المحملة بالوقود المتوقع ارسالها الى سوريا، أكد الكعبي، إن "العراق لديه القوات الأمنية القادرة على حماية صادراته، وهو ليس قلقا من مخاوف الاستهداف فهذه القوات قادرة على إيصال جميع الصادرات الى بر الأمان"، لافتاً الى أن "القوات العراقية وضعت جميع الاحتمالات والمخاوف في الحسبان وستكون قادرة على التصدي لها".
وكانت كتلة الصادقون النيابية، قد دعت الجمعة (19 نيسان 2019) الى دعم الشعب السوري بالوقود، الذي قالت إنه كل ما يحتاجه الان، بسبب "الحصار".
وقال القيادي بالكتلة، نعيم العبودي، عبر تغريدة على منصة "تويتر" إن "حصارا خانقا تشترك به اميركا والمجاميع الارهابية على الشعب السوري"، مبينا أن "كل ما يحتاجه الشعب السوري الان هو الوقود، يشترونه بسعر السوق!".
ورأى أن "من المروءة اليوم ان نقف مع اخواننا السوريين في محنتهم، وان تقوم الحكومة العراقية ببيع الوقود الى سوريا".
وكان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل، قد أكد الجمعة (19 نيسان 2019)، كشف عن سبب ازمة الوقود في بلاده مشيراً الى  وجود سعي اقليمي ودولي جاد لمنع وصول ناقلات النفط إلى الموانئ السورية.
 

23-04-2019, 07:11
العودة للخلف