الصفحة الرئيسية / الصدر يعلق على استهداف المصلين ببعض الدول ويربطه بالعاب العنف

الصدر يعلق على استهداف المصلين ببعض الدول ويربطه بالعاب العنف

بغداد اليوم - النجف

علق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الإثنين، 22 نيسان، 2019، على استهداف المصلين ببعض الدول، فيما ربطه بتداول ألعاب العنف.

وقال الصدر، عبر تغريدة على منصة تويتر: "يحمل كاميرته بيده لا ليصور بها جياع العالم أو المظلومين في مشارق الأرض ومغاربها ولا ليسجل صوت الشعوب الثائرة أو صوت آهات الأسرى أو أنين الثكالى أو صراخ المتضررين من الإرهاب ومفخخاته وأفكاره العفنة"، مبينا "بل يحمل كاميرته بيده ويحمل السلاح بيده الأخرى ليدخل الى مكان العبادة (المسجد) فيقتل منهم بلا رأفة ولا تردد بل بكل صلافة ووقاحة".

وأردف: "نعم يحمل آلة التصوير والسلاح كأنه يبرمج لعبة ألكترونية أو أنه يخوض غمار لعبة ألكترونية قتالية ليخرجها من العالم الافتراضي ويجسدها في عالمنا الواقعيا"، مضيفا "وبدل أن يطوروا أنفسهم أو يرفهوا عن أنفسهم بألعاب ذات نفع ومغزى مفيد، فقد غسلت ألعاب العنف دماغه بل وقلبه ومشاعره وأحاسيسه فتجرأ وبكل وقاحة على قتل المصلين في نيوزيلاندا لا لشيء سوى الإنتقام من المتشددين وكأن في كل يوم من أيام نيوزيلاندا تفجير إرهابية أو اثنين ليدعي الإنتقام منهم من جهة وليجمع اللايكات من جهة أخرى وما أكثر المهووسين بذلك".

ورأى أن "تلك الأفعال التي نتجت عن تربية (ألعاب العنف) التي غذتنا بها دول الاستكبار والاستعمار لتغسل أدمغة الشباب ليفعلوا أعمالهم الإرهابية بلا هدف على الإطلاق ولسرعان ما ينعتون (بالجنون) لا (بالإرهاب) لكونهم غير (مسلمين)".

ومضى بالقول، إن "أفعال هؤلاء المغسولة أدمغتهم لم تنتج إلا ردة فعل تشددية بالمقابل فبئس الفعل وردة الفعل"، موضحا: "فقد راح ضحية ذلك الكنائس والأديرة والمعابد من هنا وهناك بغير وجه حق متناسين قول الله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)".

وأكمل الصدر: "أيها الجاهلين... أيها المتشددين ... أيها الحمقى ... أيها المغسولة أدمغتكم ... أيها الإرهابيين .. دعوا الحكم لله هو يفصل بين الأديان يوم الحساب فلا أنتم تمثلون الله ولا أنتم قضاة ولا أنتم جلادون".

وتابع: "واعلموا أن كل من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فالله يحكم بينهم يوم القيامة .. فأبعدوا المساجد والكنائس والأديرة ودور العبادة عن فساد عقولكم النخرة وعن إرهابكم الوقح وكفاكم تجرؤا على الله ، فقد ورد ما معناه عن سيدنا وسيدكم علي يعسوب الدين: (مر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "ع" مع جيشه عائدا من إحدى المعارك التي خاضها مع الخوارج. مر على كنيسة قديمة وخربة كان أحد أصحابه يبحث بها عن مكان ما ليغتسل فيه ويقضي حاجته .. فنهاه الإمام "ع" عن هذا الفعل في هكذا مكان. فقال له الرجل ولكن: هذا مكان لطالما أشرك الله فيه، فأجابه الإمام عليه السلام بل: هذا مكان لطالما عبد الله فيه!) فلا تعثوا في الأرض مفسدين فما ذنب من ارتاد المساجد والكنائس إلا لأنهم يرتادونها للعبادة وذكر الله. فويل لكم أذا صدح صوت المظلومين أو الذين قالوا ربنا الله ثم انتقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون.. بل الخوف كل الخوف لكم فستصلون نارا تلظى".

22-04-2019, 05:02
العودة للخلف