بغداد اليوم-بغداد
اتهم القيادي في تحالف القرار اثيل النجيفي، الاثنين 22 نيسان 2019، كتلاً في تحالف الاصلاح والاعمار الذي ينتمي له تحالفه، بالعمل بشكل منفرد دون اخذ رأي بقية مكونات التحالف فيما لوح بخيار المعارضة.
وقال النجيفي في تصريح صحفي، إن "من الواضح أن هناك كتلا في (الإصلاح) تعمل لوحدها الآن وتتفاهم مع البقية في وقت نرى نحن فيه أن جلوسنا في المعارضة أفضل في هذه المرحلة"، مضيفا: "نحاول حسم هذا الموضوع في وقت قريب حيث نرى أن الذهاب للمعارضة هو الأفضل".
وبين أن "هناك جهات تسعى الآن إلى منع هذا الموضوع لأنهم يعتقدون أن المعارضة ستؤثر عليهم كثيرا ولهذا يحاولون إعطاءها أي شيء من أجل المشاركة في الحكومة في حين أن مسيرة الإصلاح تحتاج إلى إعادة نظر مع ميل إلى التوجه للمعارضة".
وبشأن العلاقة بين "الإصلاح" و"البناء"، يقول النجيفي، إن "هناك تفاهم كبير بين (الفتح) و(سائرون) لكن هناك عدم وضوح حيث هناك جهات داخل (الإصلاح) تتفاهم مع جهات داخل (البناء) وهذا يؤثر على التفاهم مع الكتل نفسها وبالتالي فإننا نرغب أن تكون الأمور واضحة بحيث يكون هناك حسم لهذا الموضوع".
بدوره رأى القيادي في تحالف الإصلاح، حيدر الملا أن "كل التحالفات التي تشكلت بعد انتخابات عام 2018 تمتاز بالهشاشة والسبب في ذلك أن تلك التحالفات جرت طبقا لمعايير وأسس تختلف عن كل التفاهمات التي تشكلت بموجبها التحالفات من 2003 إلى 2018"، مبينا أن "التحالفات السابقة كانت تبنى على أساس المثلث الشيعي - السني - الكردي وكانت تسعى لخلق مظلة شيعية لكل الشيعة ومظلة سنية لكل السنة ومظلة كردية لكل الكرد وداخل كل هذه المظلات هناك تفاهمات داخلية لكنها لا تخرج عن الثوابت".
واوضح أنه "بعد انتخابات عام 2018 ظهرت معايير جديدة ومظلات جديدة كسرت الأطر الطائفية والإثنية وبنت تفاهمات جديدة يؤطرها مشروع وطني عام".
وأوضح الملا أن "السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل قناعات كل الذين اندرجوا تحت هذه المظلات هم مؤمنون بها؟ الحقيقة أن الجواب سلبي"، مشيرا إلى "أننا حيال أسس جديدة للتحالفات من فضاء طائفي بحت إلى فضاءات وطنية".