بغداد اليوم - بغداد
علق النائب عن تحالف الفتح قصي عباس، الأحد، 21 نيسان، 2019، على حديث القائم باعمال السفارة الاميركية في العراق جوي هود، المتضمن بأن الولايات المتحدة الامريكية ستفرض عقوبات اقتصادية على العراق اذا خرق عقوباتها المفروضة على طهران.
وذكر عباس في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن، "ما تحدث به القائم بأعمال السفارة الامريكية في العراق جوي هود، بشأن فرض اجراءات دبلوماسية على العراق، أسلوب جديد لابتزاز السلطتين التشريعية والتنفيذية في العراق بهدف الحيلولة دون اي تشريع او قرار من شأنه تقنين التواجد الامريكي في العراق".
وأضاف أن، "امريكا ليست وصية على العراق وتدخلها المباشر بالشأن العراقي امر غير مقبول، ويستدعي وقفة جدية من قبل الخارجية العراقية".
وأوضح أن، "تلك التدخلات لها تأثيرات على طبيعة العلاقة بين العراق وامريكا"، مطالبا "الخارجية الامريكية بايضاح ما تحدث به القائم باعمال السفارة".
ودعا عباس الخارجية العراقية الى "استدعاء القائم باعمال السفارة، وتسليمه مذكرة احتجاج بشأن التدخل الامريكي بالشأن الداخلي للبلاد".
وكان القائم بأعمال السفارة الامريكية في العراق جوي هود قال، السبت (20 نيسان 2019)، إن بلاده قد تفرض "إجراءات دبلوماسية" على العراق في حال لم يلتزم بالعقوبات المفروضة على إيران.
وذكر هود في برنامج (وجهة نظر) مع الدكتور نبيل جاسم، إن "هناك مبالغة في التعليق على تصريحات الرئيس ترامب حول مراقبة إيران في العراق، وتفسيرها".
وأضاف، أن "دورنا في العراق يأتي لتقوية حكومته لاستكمال هزيمة داعش وبسط سلطتها في مواجهة التدخلات الإيرانيين"، مبيناً أن "الرئيس ترامب كان محقاً بضرورة مراقبة الدور الايراني السلبي في المنطقة".
وأشار هود إلى أن "إيران تغرق السوق العراقية بالبضائع الايرانية وتجعل الفلاحين العراقيين لا يعلمون، وتصدر للعراق مواد بـ 20 مليار دولار والعراق لا يرد بالمثل".
وزاد، أن "الولايات المتحدة لا تراقب إيران من القواعد التي تتواجد فيها قواتها في العراق".
وبشأن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للعراق، ومقارنتها بزيارة الرئيس الامريكية غير المعلنة الى قاعدة عين الأسد بالأنبار، بأعياد رأس السنة الماضية، قال هود "هذه احترازات أمنية، ولدينا الحق في اتباعها. ولا أحد يهدد الرئيس الايراني في العراق لذلك اتى دون تشديد أمني".
وأشار الى أن "ترامب نصح عبد المهدي بالقيام بجولة اقليمية ونحن ندعم تحركاته وتطور علاقات العراق مع السعودية ومصر ودول عربية".
وتابع: "نتطلع لزيارة عبد المهدي الى واشنطن ولدينا الكثير من الملفات موضع البحث. عبد المهدي يريد عراقاً قوياً اقتصادياً وانفتاحه على الجوار يمكنه من الاستعانة به في عدة مجالات بينها استيراد الطاقة".
وأكمل هود: "نريد من العراق ان يكون مستقلاً بمجال الطاقة، اعطينا الحكومة استثناءات قصيرة الامد بخصوص استيراد الطاقة من إيران، نريد العراق ان يقوم بإنتاج الطاقة والغاز دون الاستعانة بأي أحد ولديه وزراء اكفاء للقيام بهذا المهمة".
ونبه إلى أن الولايات المتحدة "قد تتجه لإجراءات دبلوماسية ضد العراق في حال لم يلتزم بالعقوبات الاميركية على إيران".
واستدرك، أن "إيران تضغط على العراق لخرق العقوبات الاميركية ونراقب الامر عن كثب ونتخذ اجراءات بهذا الصدد ونوقف اية تحويلات ايرانية لشركات وافراد وخاصة من المرتبطين بجهات ايرانية كالحرس الثوري".