بغداد اليوم- كردستان
انتقد وزير المالية الأسبق، القيادي بالديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، الاحد (21 نيسان 2019)، القائلين بأن قمة برلمانات بغداد لدول الجوار، التي عقدت السبت 20 نيسان، هي الأولى من نوعها بعد 2003، فيما دعا الى ضرورة ابعاد الحقائق التاريخية عن النرجسيات والمظاهر الإعلامية.
وقال زيباري عبر حسابه في فيسبوك، إن "عقد اجتماع رؤساء برلمانات دول الجوار اليوم في بغداد خطوة مهمة في اندماج وتكامل العراق مع محيطه العربي والإقليمي الإسلامي"، مبيناً أن "جمع الفرقاء في بغداد خطوة متقدمة لترطيب الأجواء".
واستدرك: "لكن حتى لا يزور التاريخ، فهذا لم يكن الاجتماع الأول في البلاد ولم يكن اول اجتماع منذ حلف بغداد!! كما قيل وذكر في الاعلام".
وأوضح، أن "الاجتماع الأول لجمع دول الجوار العراقي ولجمع إيران وامريكا لأول مرة منذ 1979 لدعم امن واستقرار العراق، عقدناه في 11 آذار 2007 في مقر وزارة الخارجية العراقية خلال الدورة الأولى لرئيس الوزراء نوري المالكي في حينها".
وأضاف، أن الاجتماع عقد "بمشاركة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وثم تطورت الآلية لعقد اجتماعات وزارية اضافة إلى مجموعة الدول الصناعية الثمان؟".
وتابع زيباري، أن "هذه هي الخلفية، ومن باب الأمانة التاريخية لا بد من وضع الحقائق في إطارها الحقيقي بعيدا عن المظاهر الإعلامية والنرجسيات"، مشيراً إلى أن "الدول تبنى على أساس البناء على انجازات سابقه وليس البدء من الصفر".
وكانت بغداد قد شهدت، السبت (20 نيسان 2019)، عقد قمة لبرلمانات دول الجوار، بمشاركة سوريا وايران والسعودية والكويت وتركيا والأردن.
وعقب القمة، قال رئيس حزب "الحل"، جمال الكربولي، السبت (20 نيسان 2019)، إن قمة برلمانات دول الجوار، نجحت بجمع الفرقاء على طاولة واحدة، بجهود رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وذكر الحلبوسي في تغريدة عبر حسابه في تويتر، أن "نجاح قمة بغداد قفزة نوعية لاستعادة العراق مكانته العربية والإقليمية".
وأضاف، أن "جهود رئيس البرلمان الشاب محمد الحلبوسين المنظمة والمدروسة كانت حجر الاساس في جمع الفرقاء على طاولة حوار تحافظ على مسارات المصالح المشتركة".
ولفت إلى أن "قمة بغداد أعادت للعراق مكانته ولدار السلام رونقها وعناقها لأشقائها العرب والمسلمين، وهذا سيساهم في مد جسور التعاون المثمر بين الحكومات".