بغداد اليوم- بغداد
قال القائم بأعمال السفارة الامريكية في العراق، جوي هود، السبت (20 نيسان 2019)، إن بلاده قد تفرض "إجراءات دبلوماسية" على العراق في حال لم يلتزم بالعقوبات المفروضة على إيران.
وذكر هود في برنامج (وجهة نظر) مع الدكتور نبيل جاسم، إن "هناك مبالغة في التعليق على تصريحات الرئيس ترامب حول مراقبة إيران في العراق، وتفسيرها".
وأضاف، أن "دورنا في العراق يأتي لتقوية حكومته لاستكمال هزيمة داعش وبسط سلطتها في مواجهة التدخلات الإيرانيين"، مبيناً أن "الرئيس ترامب كان محقاً بضرورة مراقبة الدور الايراني السلبي في المنطقة".
وأشار هود إلى أن "إيران تغرق السوق العراقية بالبضائع الايرانية وتجعل الفلاحين العراقيين لا يعلمون، وتصدر للعراق مواد بـ 20 مليار دولار والعراق لا يرد بالمثل".
وزاد، أن "الولايات المتحدة لا تراقب إيران من القواعد التي تتواجد فيها قواتها في العراق".
وبشأن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للعراق، ومقارنتها بزيارة الرئيس الامريكية غير المعلنة الى قاعدة عين الأسد بالأنبار، بأعياد رأس السنة الماضية، قال هود "هذه احترازات أمنية، ولدينا الحق في اتباعها. ولا أحد يهدد الرئيس الايراني في العراق لذلك اتى دون تشديد أمني".
وأشار الى أن "ترامب نصح عبد المهدي بالقيام بجولة اقليمية ونحن ندعم تحركاته وتطور علاقات العراق مع السعودية ومصر ودول عربية".
وتابع: "نتطلع لزيارة عبد المهدي الى واشنطن ولدينا الكثير من الملفات موضع البحث. عبد المهدي يريد عراقاً قوياً اقتصادياً وانفتاحه على الجوار يمكنه من الاستعانة به في عدة مجالات بينها استيراد الطاقة".
وأكمل هود: "نريد من العراق ان يكون مستقلاً بمجال الطاقة، اعطينا الحكومة استثناءات قصيرة الامد بخصوص استيراد الطاقة من إيران، نريد العراق ان يقوم بإنتاج الطاقة والغاز دون الاستعانة بأي أحد ولديه وزراء اكفاء للقيام بهذا المهمة".
ونبه إلى أن الولايات المتحدة "قد تتجه لإجراءات دبلوماسية ضد العراق في حال لم يلتزم بالعقوبات الاميركية على إيران".
واستدرك، أن "إيران تضغط على العراق لخرق العقوبات الاميركية ونراقب الامر عن كثب ونتخذ اجراءات بهذا الصدد ونوقف اية تحويلات ايرانية لشركات وافراد وخاصة من المرتبطين بجهات ايرانية كالحرس الثوري".