بغداد اليوم _ متابعة
كشف محلل سياسي وصحافي من مدينة الموصل، اليوم السبت، عن إعداد أهالي وشباب مدينة الموصل "خططا" لمواجهة المحافظ الجديد لنينوى "في حال أتى بالتزوير"، فيما حذر من وصول الأمر، فيما لو حصل، حد القتال في الشوراع.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن أحمد الصبيح قوله، إن "التكالب على مقعد محافظ نينوى يرجع إلى أن عاصمتها الموصل هى أغنى مدن العراق، لما تحويه من ثروات النفط والزراعة والموارد المائية"، مبينا أن ثروات الموصل التي لا تحصى ولا تعد هي سبب التكالب على المحافظة ودفع الرشاوى وعمليات الاستقطابات من أجل مقعد المحافظ".
وأضاف، أن "معظم من شغلوا منصب المحافظ كانوا من الاقطاعيين ومنهم من يعملون بالنفط أو الحديد"، لافتا الى أن "المحافظ المنتظر لن يأتي بصناديق الانتخابات كما يقول السياسيين وسوف يأتي بالتزوير ونحن على يقين من هذا الأمر".
وأشار المحلل السياسي، الى أن "كلمة الفصل في اختيار المحافظ الجديد ستكون لأهالي وشباب الموصل رغم كل ما يجري في الخفاء، لن نستطيع منع التزوير ولكن لدينا طرق أخرى"، مشيرا الى "خطط مواجهتهم للمحافظ القادم إلى الموصل، ومنها المظاهرات والاعتصامات ويجوز أن تصل المرحلة إلى قتال في الشوارع".
ولفت رئيس تحرير صحيفة "صوت البلد" التي تصدر في الموصل، الى أن "عملية التزوير ليست جديدة، نحن نذهب إلى الانتخابات ونصوت، ولكن عملية التزوير أصبحت دارجة في العراق بالنسبة لعمليات شراء وبيع الكراسي ليس في نينوى فقط بل في عموم البلاد"، مؤكدا: "لدينا أعضاء في مجلس المحافظة لم يحصلوا على 60 صوت من أصوات الناخبين".
وأوضح، ان "هناك جمهور من المحافظة يقاتلون من أجل منع مثل تلك الجرائم السياسية المهينة".
وكان البرلمان قد صوت، في 23 آذار الماضي، على إقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب ونائبيه بناءً على طلب من رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي على خلفية غرق عبارة الموصل، ووفاة أكثر من 100 شخصا كانوا على متنها غالبيتهم نساء وأطفال.
وكان مجلس النواب العراقي قد صوت بالإجماع لصالح إقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب ونائبيه، وذلك إثر غرق عبارة في الموصل نهاية مارس الماضي، ما أودى بحياة 100 شخص.