بغداد اليوم _ بغداد
تقدم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم السبت، لنظراءه المشاركين بقمة بغداد لبرلمانات دول الجوار.
وقال الحلبوسي في بيان: "اتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى رؤساء المجالس النيابية والوفود المرافقة لهم على تشريفهم وحضورهم إلى بغداد، وكذلك اتقدم بجزيل الشكر إلى جميع القادة السياسيين والنواب ورئيس الحكومة ومكتبه والقوات الأمنية ووسائل الإعلام والصحفيين وموظفي مجلس النواب على جهودهم التي بُذلت في قمة برلمانات دول جوار العراق".
وأضاف: "الشكر موصول إلى الشعب العراقي على دعمه غير المحدود لمؤسسته التشريعية، والمشاعر النبيلة التي ترجمتها وسائل التواصل الاجتماعي بحبِّ العراقيين لجيرانهم وعظيم كرمهم".
وكانت (بغداد اليوم)، قد نشرت، في وقت سابق من اليوم السبت، البيان الختامي لقمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق.
وذكر البيان الختامي للقمة، نحن رؤساء البرلمانات والمجالس التمثيلية لدول جوار العراق، المجتمعون في بغداد يوم السبت ١٥ شعبان عام ١٤٤٠ هجرية - 20 نيسان/ أبريل عام 2019 في قمة هي الأولى من نوعها، وذلك بدعوة من رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، وانطلاقًا من علاقاتنا التاريخية المشتركة، وتعزيزًا لعُمق علاقاتنا المجتمعية، وحرصًا منَّا على مستقبل العراق وشعبه ومستقبل شعوب منطقتنا عامة نؤكد ما يلي:
أولا: يؤكد المجتمعون على دعم استقرار العراق والحفاظ على وحدة أراضيه ووحدة نسيجه الاجتماعي، بعد أن تحقق نصره الكبير على تنظيم داعش الإرهابي، ويعتبرون استقرار العراق ضروريًّا في استقرار المنطقة، ويساهم في عودته بكلِّ ثُقلهِ السياسي والاقتصادي وموارده البشرية الخلَّاقة إلى محيطه العربي والإقليمي، ليكون نقطة جذب والتقاء مثلما أكدت سياسته المُعلنة برلمانيًّا وحكوميًّا في الحفاظ على علاقات الجوار بمسافة واحدة مع الجميع ومن دون التدخل في شؤونه الداخلية.
ثانيا: يؤكد المجتمعون أن الانتصار الذي حققه العراق على تنظيم داعش بات يمثل أرضيةً مشتركةً لكلِّ شعوب المنطقة؛ لبدء صفحة جديدة من التعاون والبناء ودعم الحوار المجتمعي، وصولا إلى بناء تفاهمات مشتركة على أسس جديدة في المستقبل تقوم على أساس دعم التنمية والاستثمار وبناء شبكة من العلاقات التكاملية بين شعوبها.
ثالثا: التأكيد على أهمية دعم الاعتدال ومحاربة التطرف بكل أشكاله، ولا سيما أن شعوب المنطقة هي من تدفع ثمن التطرف.
رابعا: التأكيد على دعم عملية البناء والإعمار والتنمية في العراق، وتشجيع فرص الاستثمار فيه بمختلف المجالات التعليمية والصحية والصناعية وتكنلوجيا المعلومات والثقافة وحركة التجارة والمال والمناطق الحرة ومرافق الحياة الأخرى، سواء منها في القطاع العام أم الخاص، ودعم إعادة إعمار المدن المحررة من تنظيم داعش الإرهابي، وتأهيل البنى التحتية فيها بما يؤمن توفير فرص عمل لإعادة النازحين إلى مدنهم.
خامسا: التأكيد على دعم العملية السياسية والديمقراطية في العراق بكلِّ مساراتها، والتي أسفرت عن إجراء الانتخابات واستكمال اختيار الرئاسات الثلاث وفق الاستحقاقات الدستورية، بما يضمن مشاركة جميع مكوناته وقواها السياسية؛ لتحقيق مستقبل زاهر لشعب العراق.-