بغداد اليوم _ بغداد
أكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، اليوم الجمعة، أن فتوى "الجهاد الكفائي" للمرجع الأعلى علي السيستاني ضد داعش، شكلت الرد الحاسم في مواجهة الهجمة الكبيرة للتنظيم.
وقال عبد المهدي، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، انه "أحيي نيابة عن نفسي والحكومة العراقية وشعبنا المجاهد ذكرى الموقف التأريخي الكبير لسماحة المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني بإعلان فتوى الجهاد الكفائي التي انطلقت في اللحظة المناسبة ما بين الانهيار والانتصار".
وأضاف عبد المهدي، أن "تلك الفتوى التي سيخلدها التأريخ بحروف من ذهب، شكلت بداية الرد الحاسم ونقطة التحول المفصلية في مواجهة الهجمة الكبيرة لتنظيم داعش الارهابي واحتلاله لثلاث محافظات عزيزة ومساحات واسعة من ارض العراق وتهجير الملايين، وشارفت على الاقتراب من بغداد وتهديد المدن المقدسة".
وأشار إلى أن "الجموع المليونية من ابناء شعبنا الذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي شكلت سدا منيعا لحماية العراق الذي تعرض حينذاك لتهديد وجودي، ووقفوا الى جانب قواتهم البطلة من جميع الصنوف والتشكيلات في أكبر ملحمة للصمود والتضحية وتحقيق الانتصار الذي توحد تحت رايته كل العراقيين، فرسموا موقفا تأريخيا وطنيا وشرعيا وانسانيا، وأنقذوا بلدهم والمنطقة والعالم من خطر ارهاب داعش".
وبحسب البيان، وجه رئيس الوزراء "تحية لأرواح شهداء العراق والجرحى ولكل مقاتل ومتطوع دفاعا عن العراق، ولعوائل الشهداء والجرحى، وعاش العراق وشعبه منتصرا آمنا مستقرا ومزدهرا".
وكان وكيل المرجعية الدينية العليا أحمد الصافي، قد أكد في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن التجربة التي مر بها البلد (تطويع الشباب لتحرير العراق من تنظيم داعش) محل فخر واعتزاز، فيما دعا الحكومة إلى توثيق حرب العراقيين ضد التنظيم.
وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني بكربلاء: "قبل خمس سنوات في مثل هذه الايام صدرت الفتوى المباركة من المرجعية الدينية لغرض محاربة داعش"، مشيراً إلى أن "الامور التي تمر بالبلد مختلفة تارة اقتصادية وتارة اجتماعية وتارة مسألة تريد ان تنهي البلد".
ولفت الصافي، إلى أن "الشباب الذين قاتلوا داعش، مثلوا في تلك الفترة ظاهرة حضارية، وتمتعوا ببسالة وشجاعة وحمية وغيرة ودافعوا عن بلدهم أفضل دفاع ممكن ان يسطّر بالعصر الحديث".
وتمر في هذه الايام الذكرى الخامسة لإعلان فتوى "الجهاد الكفائي" التي أطلقها المرجع الاعلى علي الحسيني السيستاني تزامنا مع سيطرة تنظيم داعش على محافظة نينوى ومناطق اخرى من البلاد عام 2014.