بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب عن تحالف البناء عبد الامير المياحي، الأربعاء، 17 نيسان، 2019، أن رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي حاول البقاء في الحكم مقابل التخلي عن الحشد الشعبي وعرض الامر على الامريكان.
وقال المياحي، لـ(بغداد اليوم)، إن "كل رئيس يأتي للحكومة يتمنى الاستمرار فيها لابعد مدى"، مبيناً أنه، "على سبيل المثال حاول حزب البعث بعد اسقاط نظام صدام حسين في 9 نيسان 2003 العودة للحكم وبشتى الطرق، حيث دخل بتحالف مع القاعدة والارهاب ولم يستطيع العودة اليه، كون الموضوع ليس حلما او تمنيات".
وأكد أن، "العبادي يطمح ويأمل ان يعود للحكومة وهذا حلم أي شخص يمر بأية حكومة، حيث يطمح من يعتلي منصة الحكم أن يستمر بها مدى الحياة"، مبيناً أن "هذه مصلحة بلاد وليست أمنيات".
وأشار إلى أن، "العبادي حاول في بداية الامر التشبث بالسلطة بمساعدة الأمريكان مقابل التخلي عن الحشد الشعبي، أو عدم تشكيل حكومة جديدة، لكن هذه الامور باءت بالفشل".
ولفت الى أن، "الحديث عن الكتلة الاكبر أصبح من الماضي، خصوصا بعد تشكيل الحكومة التي يرأسها عادل عبد المهدي، وتسمية الرئاسات الثلاث وأن ذهبت بعض المقاعد او النواب الى ائتلاف العبادي او أي تكتل جديد فأن التغيير مستحيل".
وكان القيادي في ائتلاف النصر، جاسم العلياوي، اتهم الاثنين 15 نيسان 2019، ايران، بالتأثير الواضح على العملية السياسية في العراق، مبينا أن مزاج طهران السياسي أبعد رئيس الوزراء السابق عن الولاية الثانية.
وقال العلياوي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "مساعدة ايران للعراق وتقديم الدعم اللوجستي اثناء الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي، لا يعني انها هي من قامت بالتحرير، ولا يمكن لها ان تمن على العراق وتتعامل معه بخطاب متعالي".
واضاف ان "فتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي، وتنسيق الجهود العسكرية مع المساعدات الخارجية من قبل رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ساهم في تحقيق النصر".
واوضح ان "رئيس الوزراء الحالي عاد عبد المهدي، يجني ثمار ما حققته وانجزته حكومة العبادي في حواره السياسي مع دول الجوار"، لافتا الى ان "حيدر العبادي هو من فتح الحوار مع السعودية".
واشار الى ان "التأثير الايراني على العملية السياسية واضح، فمزاجها السياسي اتفق مع مزاج بعض القوى السياسية العراقية لابعاد العبادي عن الولاية الثانية".