بغداد اليوم/ متابعة
كشف السفير العراقي في السعودية، قحطان الجنابي، الاربعاء (17 نيسان 2019)، عن أهم الملفات التي ستناقش خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، والوفد المرافق له هذا اليوم الى الرياض.
وقال الجنابي في تصريح صحفي، إن "إن وفداً كبيراً يرافق رئيس الوزراء من القطاعات كافة"، مبينا أن "الزيارة تأتي استكمالاً للعلاقات الإيجابية التي شهدها البلدان أخيراً، حيث شهدت نشاطاً مكثفاً متطوراً ومستمراً".
واضاف، أن "الاجتماعات التي جرت بين الجانبين كانت حيوية ومثمرة، وأفرزت نتائج إيجابية لتعميق أواصر العلاقات، وفتحت مجالات التعاون بين البلدين بشكل أرحب، واجتمعت اللجان المشتركة في بغداد".
وأوضح السفير العراقي أن "هذه الزيارة سيكون لها أثرها الكبير في تعزيز العلاقات بشكل أكثر إيجابية؛ الأمر الذي سيعزز العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، ويعمق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، ويخلق جسراً من التواصل التنسيقي والتشاوري بين قيادتي البلدين في القضايا الإقليمية والدولية كافة في مختلف المحافل الدولية".
واردف، أنه "نتطلع في المستقبل القريب إلى أن يتعزز التطور أكثر في هذه العلاقات إلى مستوى العمل الاستراتيجي المشترك".
وتابع الجنابي أنه "ستكون هناك لقاءات لرئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، لبحث عدد من الملفات بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والأمني والعسكري بين البلدين".
ووفق الجنابي؛ فسيكون "هناك اجتماع لإحدى اللجان المنبثقة عن (المجلس التنسيقي السعودي - العراقي)، وهي اللجنة السياسية، برئاسة وزيري خارجية البلدين، وبحضور المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين من الجانبين، لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بشكل أشمل، وتلك اللقاءات ستشهد توقيع مذكرات تعاون بين الجانبين في 8 مجالات تضتمن اتفاقات تجارية وصناعية، وفي مجالات الطاقة والزراعة والتعليم والنقل، وكذلك المشاورات السياسية والتنسيق الأمني والعسكري".
وأكد أن "الأمور تسير بشكل إيجابي، وهناك تفاؤل كبير بمستقبل مشرق للعلاقات بين البلدين".
وكانت بغداد اليوم، قد كشفت في وقت سابق، تفاصيل خاصة وحصرية عن زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المهمة الى السعودية، وتضم وفدين الاول حكومي والثاني اقتصادي هما الاكبر من نوعهما في زيارة رسمية منذ العام 2003.
وبحسب مصدر مطلع ابلغ ( بغداد اليوم ) بالتفاصيل الحصرية فأن " الزيارة ستبدأ بتوجه وفد اقتصادي الى السعودية يضم 81 شخصية معظمها من رجال الاعمال والذي سينطلق في تمام الساعة 8 صباحاً ".
ويضيف المصدر ان " الوفد الحكومي الرسمي سينطلق في تمام الساعة 10 صباحاً الى السعودية ويضم 68 شخصية على رأسها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي رئيساً للوفد فضلاً عن وزراء النفط والنقل وعدد اخر من الوزراء وممثلين من وزارتي الدفاع والداخلية يحملان رتبتين رفيعتين ومسؤولين اخرين".
وكشف المصدر ان " الوفد سيوقع خلال زيارته التي ستتوج بلقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووولي عهده محمد بن سلمان ، سيوقع 13 اتفاقية سيكون ابرزها في قطاعي الامن والطاقة وخاصة فيما يتعلق بتزويد العراق بنسبة مهمة من حاجته للتيار الكهربائي".
واشار المصدر الى ان " العراق عرض على السعودية خلال زيارة وفدها الرسمي الاخيرة الى بغداد ، عرض 186 فرصة استثمارية سيجري مناقشتها بشكل مستفيض خلال زيارة عبد المهدي".
وخوّل مجلس الوزراء، الثلاثاء 16 نيسان 2019، رئيسه عادل عبد المهدي، ووزيري المالية والنقل فؤاد حسين وعبد الله لعيبي توقيع أو تعديل اتفاقيات اقتصادية وتجارية مع السعودية من المقرر بحثها خلال الزيارة المرتقبة.
وقال المكتب الإعلامي لعبد المهدي في بيان أن "المجلس قرر تخويل الأخير الموافقة على التعديلات التي قد تطرأ على مشروع اتفاقية تشجيع الاستثمار بين العراق والسعودية التي وافق عليها مجلس الوزراء".
وكشف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الثلاثاء 16 نيسان 2019، لبغداد اليوم تفاصيل عن زيارته إلى السعودية المقررة الاربعاء.
وقال عبد المهدي، في مؤتمره الأسبوعي، رداً على سؤال من (بغداد اليوم) حول مصير المجلس التنسيقي (العراقي ــ السعودي) الذي شكل خلال فترة الحكومة الماضية، إن "زيارة السعودية غداً ستكون برفقة عدد كبير من رجال الاعمال".
وأضاف عبد المهدي، أن "الزيارة ستشهد بحث اتفاقيات جديدة، إضافة إلى رفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين"، مشيراً إلى أن "الاتفاقات الاقتصادية خلال الزيارة ستكون مكملة لتفاهمات المجلس التنسيقي بين البلدين، في زمن رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي".
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن "الحكومة أمام تحول كبير في العلاقات مع السعودية".
وكان عبد المهدي، قد أعلن الأربعاء (16 نيسان الجاري) عن زيارة مرتقبة إلى السعودية.
وقال عبد المهدي، في كلمة له خلال اجتماع تحالف البناء، وسط العاصمة بغداد، وحضرته (بغداد اليوم)، إن "رؤيتنا مع دول الجوار تقوم على أساس تفعيل المشتركات مع الجميع"، مبيناً أن "التصالح مع دول الجوار يسهل التصالح الداخلي".
وأكد عبد المهدي، "زيارة المملكة العربية السعودية لبحث بعض الملفات والمشاريع الاقتصادية التي تهم البلدين"، لافتاً الى أن "العراق بدأ يتعافى وأصبح قبلة لدول الجوار والمنطقة".
ووقع العراق والسعودية، في الـ 22 من تشرين الأول 2017، رسميا، على تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين.