بغداد اليوم-كركوك
كشف مستشار رئيس الجمهورية، ورئيس تجمع عرب كركوك، اسماعيل الحديدي، الإثنين، 15 نيسان، 2019، عن العمل على اطلاق وجبات جديدة من المعتقلين العرب في سجون السليمانية على ان تتم محاكمتهم في كركوك.
وأوضح الحديدي في حديث لـ(بغداد اليوم) ان "المعتقلين الحاليين ليسوا من الارهابيين الخطرين، ولن يُطلق سراحهم مقابل الحصول على مكاسب سياسية وانما يتم تسليمهم للمحاكم في كركوك ومن يثبت ادانته يبقى في سجون المحافظة ولا تساهل مع الارهابيين ابداً".
واضاف ان "الفترة المقبلة ستشهد مفاوضات جديدة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لتسليم المعتقلين العرب من اهالي كركوك في أربيل للسلطات الامنية في كركوك باجراء مشابه لما حدث في السليمانية".
وأشار الى ان "اربيل سلمت عددا من المعتقلين الكركوكيين العرب الى السلطات العراقية في بغداد وهذه الخطوات تعزز التعايش السلمي في كركوك بين جميع المكونات".
وكان الحديدي، كشف السبت (13 نيسان 2019) عن تسليم سلطات حكومة إقليم كردستان 25 معتقلا عربيا لسلطات كركوك.
وقال الحديدي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، سلم 25 عربيا من أهالي كركوك، كانوا معتقلين في سجون مدينة السليمانية، منذ سنوات الحرب على داعش، الى السلطات الأمنية في كركوك، بمبادرة من الاتحاد الوطني"، مبينا أن "وجبة أخرى سيتم تسليمها الى سلطات كركوك أيضا، خلال الأيام القادمة".
وأضاف رئيس تجمع عرب كركوك، أن "هؤلاء سيعرضون على المحاكم، ليُطلق سراح من ليس عليه أي مؤشر أمني، وتتخذ الإجراءات القانونية بحق البقية"، مؤكدا أن "هذه المبادرة سيكون لها اثرا طيبا لدى العرب في محافظة كركوك، وتعزز السلم المجتمعي والتعايش بين المكونات".
ويتهم مواطنون وأحزاب عربية في محافظة كركوك، سلطات إقليم كردستان بإعتقال و"تغييب" المئات من ابناءهم العرب منذ 2003، وحتى الآن، خاصة خلال الحرب ضد تنظيم داعش، فيما سعى المجلس العربي في كركوك، خلال شهر كانون الثاني الماضي، الى تدويل هذه القضية.
وبعد تظاهر العشرات من ذوي هؤلاء المعتقلين، في 11 شباط الماضي، في محافظة كركوك، كشف المحافظ راكان سعيد الجبوري عن وجود "اتفاقيات بين المكون العربي والاتحاد الوطني الكردستاني لحسم ملف المعتقلين في سجون السليمانية.