بغداد اليوم _ متابعة
توقع المتنبئ الجوي صادق العطية، الاثنين (15 نيسان 2019)، موعد بدأ صيف العراق المقبل والتغييرات المناخية التي ستتزامن معه فيما اشار الى ان درجات الحرارة فيه ستشهد تغيراً.
وقال عطية بمنشور على صفحته بموقع فيس بوك، إن "فصل الصيف في العراق سيبدأ مناخياً، اعتباراً من 1 يونيو (حزيران)، حيث يحدد علماء الأرصاد الجوية بداية ونهاية فصل الصيف وجميع فصول السنة بناءً على الظروف المناخية ودرجات الحرارة السنوية، كما يتضمن عملهم مقارنة الفترة الزمنية نفسها في سنوات مختلفة، اما فلكيا فيبدأ فصل الصيف يوم 21 يونيو/حزيران ( نهاية الربيع وموعد الانقلاب الصيفي) وينتهي في يوم 23 سبتمبر / أيلول (موعد بداية الخريف وموعد الاعتدال الخريفي)، وسينتهي موسم الامطار الحالي في البلاد خلال منتصف شهر ايار(مايو) او بعده بقليل".
وأضاف العطية أن "موقع العراق الجغرافي هو المتحكم في الطقس والمناخ، وحالة الطقس مرتبطة بحالة الكتلة الهوائية المؤثرة، فمثلا، وخلال فصل الصيف، مدن شمال العراق عموما وبعض مناطق الوسط هي الاكثر تأثرا بالكتلة معتدلة الحرارة القادمة من أوربا والبحر المتوسط بصورة اكبر من مدن الجنوب والفرات الاوسط التي تتأثر صيفا بالكتلة الهوائية الساخنة القادمة من جنوب الجزيرة العربية او ما يسمى بالمنخفض الموسمي الهندي، والطقس عموما مرتبط بأي من الكتلتين تتغلب على الأخرى".
وأشار الى أن "الطقس في العراق والمنطقة عموما قد تأثر كثيرا بالتغيرات المناخية العالمية وبالتالي حدث تغير في وصف المناخ الذي اعتدناه، والجملة التي اعتدنا عليها أن جو العراق حار جاف صيفًا، بارد ممطر شتاء لابد من اعادة تغييرها الى ((شديد الحرارة وجاف صيفا ، ومعتدل متطرف الامطار شتاء)) ، والدليل هو التطرفات التي حدثت فـي الطقس خلال السنين الاخيرة منها اختلاف في توقيتات بداية الفصول في العراق وارتفاع درجات الحرارة المتصاعد في فصل الشتاء او الصيف اضافة الى شذوذ الامطار بين موسم وآخر بالاضافة الى السيول وظهور انواع من السحب ربما لم تكن مألوفة من قبل".
وبين أن "تغير هذا التوصيف لحالة المناخ، يحتم تشكيل لجنة تتكون في هيأة الأنواء الجوية لوضع وصف جديد لمناخ العراق في ظل التغيرات المناخية التي أثرت على العالم كله، وتتعاون هذه اللجنة مع وزارتي التربية والتعليم العالي، لتغيير وصف المناخ في العراق ووضع التصور النهائي الذي ستخرج به اللجنة، مع الملاحظة انه لا يجب الخوض فـــي (النظريات) التي تطرح حول ضلوع بعض الدول في وضع برامج للتحكم بطقس بعض الدول لان ذلك لم يثبت عمليا وجميـــــع مايقال هو مجرد مقالات في صحف اعلامية ليس ألا".
وأكمل قائلاً: أن "دقة التنبؤات الجوية تتناسب عكسيًا مع المدة الزمنية، بمعنى أن التنبؤ بحالـة الجو خلال 3 أيام يصل إلى 90%، لكن خلال 10 أيام تقل نسبة الدقة، كما يوجد تنبؤات فصلية تتعلق بكل فصل".
ولفت الى أنه "فيما يتعلق بتوقعات الصيف المقبل (2019)، فأن احدث توقعات مراكز الارصاد الجوية العالمية ومنها مركز APEC المناخــي ومركز ECMWF الأوربي والياباني JMA، تشير إلى احتمالية أعلى من 55٪ لظاهرة النينو المعتدلـــة خلال الاشهر من (أبريل - يونيو) 2019 وهذا يعني ان مناطقنا عموما ستسجـــل حول الى اعلى من المعدل بقليل طوال فترة بداية الصيف (يعني اعتدال نسبي).
وتابع: "ايضا احتمال ظاهرة نينو أعلى من 80٪ خلال الأشهر من (يوليو الشهر السابــع - سبتمبر الشهر التاسع ) 2019 وهذا مؤشر لارتفاع الحرارة عالميا، ولكن غزارة الامطار خلال موسم الشتاء الحالي في البلاد قد ساهم في زيادة مساحة مناطـق المياه والمسـاحات الخضراء، وهذا بدوره يعمل على التقليل من المناخ الصحراوي للبلاد وبالتالي تلطيف الاجواء عموما والتقليل من أثر ارتفاع درجات الحرارة وعواصف الغبار خلال فصـــل الصيف".
وأوضح أن "الحالة الجوية ستتلخص في ما يلي:
1- صيف معتدل الحرارة ( اقل من المعدل للفترة من نيسان لغاية نهاية حزيران)
2- صيف اعلى من المعدل بقليل للفترة من (تموز لغاية نهاية شهر آب).
3- موجات الحر متوقعة ولكن ليست طويلة الامد.