بغداد اليوم _ بغداد
قرر رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، اليوم الجمعة، إبقاء خلية مواجهة السيول والفيضانات في حالة اجتماع دائم، فيما وضع كافة إمكانيات الحكومة تحت تصرف وزارة الموارد المائية.
وقال المكتب الإعلامي لعبد المهدي في بيان، إن الأخير "عقد، اليوم، اجتماعا خاصا موسعا لتقييم وضع مياه السيول والاطمئنان على سلامة الخطط والاجراءات واتخاذ القرارات اللازمة بشـأنها لحماية المواطنين والمزارعين وتعويضهم عن خسائرهم ومغروساتهم والاستفادة من نعمة الوفرة المائية"، مبينا أن "الاجتماع حضره نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، ووزير الموارد المائية، ومحافظو بغداد وميسان وصلاح الدين وديالى ونائب محافظ واسط وخلية ازمة نينوى".
وأضاف، أن "رئيس سكرتارية الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات والمسؤولون عن ملف المياه في المحافظات ووكلاء عدد من الوزارات وقيادات في الجيش والعمليات المشتركة وعمليات بغداد والحشد الشعبي والهندسة العسكرية والدفاع المدني والمسؤولون عن السدود وعدد من الخبراء والمستشارين، كانوا ضمن الحضور أيضا".
ووجه رئيس مجلس الوزراء، وفق البيان، بـ"الاستمرار بالعمل الميداني وتغليب المصلحة الوطنية العامة واستمرار المتابعة والرصد الدقيقين لتقليل مخاطر السيول والفيضانات"، فيما قرر"إبقاء خلية مواجهه السيول والفيضانات في حال اجتماع دائم واطلاع المواطنين بشكل يومي على البيانات والارقام الدقيقة".
وأشاد بـ"العمل بروح الفريق الواحد وبنفَس وطني مخلص من قبل جميع الجهات المعنية الاتحادية والمحلية وتعاون المواطنين لتقليل حجم الاضرار"، مؤكداً على ان "حماية الارواح اهم من الممتلكات".
وحث عادل عبد المهدي، جميع المسؤولين على "مواصلة وتعزيز الجهود"، داعيا المواطنين الى "التعاون التام مع المسؤولين والالتزام بالتوجيهات حفاظا على ارواحهم وممتلكاتهم خدمةً للصالح العام".
وأكد على "استمرار متابعته لجميع الاجراءات شخصيا وعلى مدار الساعة"، موجها بـ"وضع كافة الامكانات الحكومية تحت تصرف وزارة الموارد المائية لإنجاح جهودها".
وأوضح المسؤولون والمحافظون والخبراء، خلال الاجتماع، بحسب البيان، ان "الوضع مطمئن وتحت السيطرة وان العمل مستمر على مدار الساعة بالرغم من كميات المياه الهائلة التي لم يشهد العراق مثلها منذ اكثر من ٣٥ سنة"، مشيرين الى ان "المناطق التي تتطلب اجراءات استثنائية وقائية او اخلاءً يتم ابلاغها من قبل الجهات الرسمية بوقت كافٍ".
وأضافوا، أن "الاجراءات الوقائية مستمرة لتحويل اكبر كمية ممكنة من المياه وتصريفها باتجاه بحيرة الثرثار والاهوار الوسطى وبقية الخزانات المائية الطبيعية والصناعية للاستفادة منها"، مشيرين الى أن "السدود والخزانات والبوابات تعرضت خلال العقود الماضية الى الكثير من الاهمال وتوقف عمليات الصيانة وكري الانهر بعد الشحة المائية وتداعيات الأزمة المالية".
وأكدوا، أن هذا الأمر "يتطلب إعداد خطة شاملة لمعالجة ملف المياه لتجنب مشاكل الفيضانات في المستقبل والاستفادة القصوى من نعمة المياه".
وأشار البيان، الى أن الاجتماع "جرى خلاله، استعراض تقرير وزارة الموارد المائية عن كميات المياه المتدفقة والمتوقعة وواقع نهري دجلة والفرات والاهوار والبحيرات والسدود، ومناقشة الحلول والاجراءات المتخذة"، مبينا أن "الوزراء والمحافظين وقادة العمليات المشتركة وعمليات بغداد والحشد الشعبي والدفاع المدني والهندسة العسكرية قدموا شرحا عن الموقف في عموم العراق ومستوى مياه الأنهر، واجراءات تعزيز السدود وحماية المناطق السكنية والزراعية التي تعرضت لخطر الفيضان والخطوات الميدانية المطبقة لمعالجتها".
وشهدت محافظات واسط وميسان وديالى والبصرة ونينوى والسليمانية، خلال الأيام الماضية، تدفق موجات من السيول والفيضانات، أدت الى غرق عدة مناطق في تلك المحافظات، وتضرر منازل سكنية وأراض زراعية، وإنهيار جسور وقطع طرق بعد تخسفها.