بغداد اليوم _ متابعة
أبدت كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني في البرلمان الاتحادي، اليوم الجمعة، مخاوفها من تحول العراق الى "ساحة حرب" بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية إدراج كل منهما لقوات الأخرى على لوائح الإرهاب، فيما أشارت الى "عدم" إمتلاك العراق "القوة اللازمة" للحفاظ على سيادة أراضيه ومنع ذلك.
وقال رئيس الكتلة مثنى أمين في تصريحات لوسائل إعلام أميركية، إن "القرار الصادر عن الادارة الامريكية والذي أدرجت فيه الحرس الثوري الايرانية على قائمة المنظمات الإرهابية من المتوقع أن يحول العراق الى ساحة حرب بين الدولتين"، مشددا على أن "هذا القرار الأمريكي خاطئ وغير منطقي".
وأضاف أمين، أن "القوى السياسية العراقية لا يوجد بينها من يؤيد القرار الأميركي، ليس من أجل ايران، ولكن من أجل ألّا يتحول العراق ساحة للصراع لوجود أحتمال نشوب حرب بين أمريكا وأيران"، مشيرا الى أن "الدستور العراقي الدائم لا يسمح باستخدام اراضي العراق في الهجوم على دول الجوار ومنها ايران".
واستدرك، بالقول، إن "العراق لا يمتلك القوة اللازمة لكي يحافظ على سيادة أراضيه ليوقف أمريكا وايران اذا ما نشبت حرب بينهما على أرضه".
وكان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي قد كشف، الثلاثاء 9، عن تدخل العراق لايقاف قرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بشأن ادراج الحرس الثوري الايراني على لائحة الارهاب، وإجراءه اتصالات بالملك السعودي سلمان عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السياسي من أجل ذلك، لكن جهوده أصطدمت بـ"إصرار ترامب على قراره".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال الإثنين (8 نيسان 2019) إن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، بينما رد مجلس الأمن القومي الإيراني بتصنيف القوات الأميركية في المنطقة على لوائح الإرهاب.
وأوضح ترامب أن "الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة"، مشددا على أن "أميركا ستواصل زيادة الضغط المالي على إيران لدعمها الأنشطة الإرهابية".