بغداد اليوم-متابعة
رأى النائب عن كتلة النهج الوطني، المنضوية في تحالف "الإصلاح والإعمار"، جمال المحمداوي، أن المخدرات لم تكن منتشرة قبل عام 2003 بسبب ضبط الحدود، فيما أكد وجود خلل بجميع حدود العراق.
وقال المحمداوي في تصريح صحفي، إن "ملف انتشار المخدرات يعدّ من الملفات الخطيرة، بكونه يستهدف الفئات العمرية المنتجة"، مبيناً أن "معظم المعتقلين في محافظة البصرة تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً إلى 28 عاماً، من بينهم من هم بمستوى دراسي متدن، وآخرون يعانون من مشكلات اجتماعية تتعلق بالبطالة وغيرها".
ورأى أن المشكلات السياسية والاقتصادية انعكست على المجتمع، مؤكداً أن "ظاهرة المخدرات لم تكن منتشرة قبل عام 2003، بسبب ضبط الحدود، والتعاطي للمخدرات لم يكن كما في الوقت الحالي".
وطبقاً للنائب عن البصرة، فإن "الإحصاءات المتعلقة بهذه الظاهرات تزداد بشكل مضاعف"، مشيراً إلى أن "أبرز المواد المخدرة التي تعدّ أكثر انتشاراً هي الكرستال والكبتاغون".
وأكمل: "القضاء على هذه الظاهرة يحتاج إلى تضافر جميع الجهود المؤسساتية في الدولة العراقية"، موضحاً: "خاطبنا الرئاسات الثلاث والجهات الأمنية بجميع تشكيلاتها، بالإضافة إلى وزارات الصحة والعمل والتربية والتعليم، لإطلاق حملة واسعة لمكافحة المخدرات ومعالجة هذه المشكلة المجتمعية بجميع جوانبها".
ودعا شرطة الحدود الجمارك إلى "بذل المزيد من الجهود لضبط الحدود"، مؤكداً في الوقت عينه "وجود خلل في جميع الحدود العراقية (الشمالية، والجنوبية، والشرقية، والغربية)".
وتابع: "طالبنا أيضاً وزارة الخارجية بعقد اتفاقيات مع دول الجوار لضبط الحدود وتبادل المعلومات للقضاء على ظاهرة المخدرات"، لافتاً أيضاً إلى أهمية "تطبيق وزارة الصحة لجميع القوانين المنصوص عليها في قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (50) لسنة 2017، المتضمن إنشاء مراكز وعيادات نفسية لمعالجة المتعاطين".