بغداد اليوم - بغداد
أستنكرت منظمة بدر، الثلاثاء، قرار الولايات المتحدة الخاص بادراج الحرس الثوري الايراني على قائمة الإرهاب، مبينة أن القرار دليل جديد على انزلاق امريكا الكامل في طريق التبعية العمياء لاسرائيل.
وقالت بدر في بيان لها، إن "الولايات المتحدة اقدمت على ادراج الحرس الثوري على قائمة الارهاب في خطوة تصعيدية غير مبررة، وفي عمل استفزازي ضد الجمهورية الاسلامية في ايران وجميع الدول والشعوب الحرة التي تنتهج سياسة مستقلة، انه تجاوز على المواثيق والعهود الدولية".
وأضافت، "اننا في منظمة بدر اذ نستنكر هذا القرار العدواني نؤكد ان النهج الاستكباري في التعامل مع دول العالم التي لديها خلافات مع واشنطن في رؤيتها السياسية لن يثمر الا مزيدا من الكراهية وتغذية مشاعر العداوة والتخندق، وهو دليل جديد على انزلاق اميركا الكامل في طريق التبعية العمياء لاسرائيل واجنداتها الخبيثة ومخططاتها الشريرة في المنطقة".
وبينت المنظمة، أن "هذا القرار الذي يفتقر الى الحكمة يزيد ايران وغيرها من الدول المستقلة تمسكا بسيادتها واستعدادا للدفاع عن شعبها وكرامتها، وليس خافيا على العالم ان واشنطن تستخدم لعبة ادراج من يخالفها في قائمة الارهاب مع انها هي صانعة الارهاب فكرا وتدريبا وتمويلا باعتراف ساستها، واذا استمرت في هذا النهج فانها ستدرج كل دول العالم التي تخالفها الرأي في قائمة الارهاب، وسيكون مصير هذه القرارات الهزيلة كمصير قراراتها السابقة بشأن حزب الله وبعض حركات المقاومة التي زادتها التهديدات الامريكية قوة وتأييدا شعبيا ورسوخا".
وتابعت "لقد انعكس القرار الامريكي الى مزيد من التماسك في اوساط الشعب الايراني ، حين حضر نواب الشعب الى قبة البرلمان (مجلس الشورى) وهم يرتدون ملابس الحرس الثوري وقدموا مشروع قانون يعد القوات الامريكية في غرب اسيا وقيادتها تشكيلات ارهابية، في رسالة واضحة بأن الشعب الايراني يقف مع حرسه الثوري الذي هو طليعة القوات المسلحة وعنوان سيادة البلد وعزته وكرامته ورمز المقاومة والتراث الاستشهادي للأمة".
وأشارت بدر في بيانها، "لقد اظهر الرئيس الامريكي ترامب بقراره الاحادي هذا تخبطا وتسرعا وانفعالا ، وموهبة في صناعة الاعداء والخصوم ، وتجبرا فارغا سيؤدي الى تقويض علاقات الولايات المتحدة في العالم ووضع مصالحها في دائرة الخطر المستمر"، داعية، الولايات المتحدة الى "مراجعة حساباتها واعادة النظر بمثل هذه المواقف والقرارات، ان سياسات كهذه ستؤدي الى تشكيل جبهة عالمية ضد الارهاب الامريكي وان الدول الكبرى لن تقف مكتوفة الايدي تجاه هذا المسلك الخطير الذي سيؤدي الى مزيد من الصدامات والحروب".