بغداد اليوم- بغداد
كشف مجلس محافظة بغداد، حقيقة وجود خطر على مناطق العاصمة بسبب ارتفاع مناسيب المياه في نهر دجلة جراء إطلاق كميات كبيرة من مياه السدود الشمالية.
وقال عضو المجلس نزار السلطاني، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الكميات الكبيرة من المياه التي أطلقت من السدود الشمالية في نهر دجلة ادت الى ارتفاع مناسيب المياه بالعاصمة".
وأكد السلطاني، "عدم وجود أي خطر يهدد العاصمة، لكن نحذر المتجاوزين على ضفاف النهر من الاستمرار في عملهم باعتبار المياه وصلت حافات دجلة".
وأوضح السلطاني، أن "ارتفاع مناسيب دجلة يعود الى تعطل قناتي الجيش والشرطة عن العمل بسبب التجاوزات او بسبب المشاريع التطويرية للقناتين".
وكانت لجنة الخدمات في مجلس محافظة بغداد قد كشفت، السبت (6 نيسان 2019)، عن مقدار مناسيب نهر دجلة، التي فيما لو وصلت اليه، ستضع بغداد في دائرة الخطر، فيما أكدت اتخاذ إجراءات بهذا الشأن وتحديد "مهرب مائي".
وقال عضو اللجنة حسون الربيعي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الاطلاقات المائية التي تصل الى نهر دجلة، حاليا، تقدر بألف متر مكعب في الثانية، ما يؤدي الى ارتفاع في مناسيب النهر الى 33 م"، مرجحاً "وصول المناسيب الى 34م، وهو ما نتخوف منه".
وأضاف الربيعي: "لا يوجد تخوف من غرق بغداد بالكامل، لكن هناك مخاوف من غرق المطاعم القريبة من النهر، والبيوت المتجاوزة على حوضه وجوانبه"، مشيراً إلى "التبليغات التي أصدرتها وزارة الموارد المائية بضرورة رفع المقاهي والمطاعم القريبة منه، وأخذ الحيطة والحذر، وكذلك أوامر محافظ بغداد بشأن جسر الكريعات وتفكيكه لكي لا يتحطم من جراء ذلك".
وتابع عضو لجنة الخدمات النيابية، ان "المحافظ فلاح الجزائري ركز على إدارة التجاوزات، وأوعز بتهيئة قناة الجيش والشرطة"، لافتا الى "تحديد وزارة المائية لمهرب مائي لتصريف المياه، يبدأ من سدة سامراء ومنه الى بحيرة الثرثار، التي بإمكانها خزن 20 مليار متر مكعب من المياه".
وأوضح الربيعي، أن "هذا المهرب سيتم اعتماده كحل نهائي في حال ارتفاع نسبة الخطر على بغداد".
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا، في وقت سابق من اليوم السبت، صورًا اشارت الى ارتفاع مناسيب المياه في نهر دجلة بالعاصمة بغداد، ما اعتبره معنيون ناقوس خطر خاصة مع ورود تأكيدات من هيأة الانواء الجوية بأن الاسبوع الجاري سيشهد امطاراً غزيرة.