بغداد اليوم - بغداد
ردت كتلة صادقون النيابية، الاحد، على تصريحات رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك الخاصة باخراج الحشد الشعبي من المناطق السنية، فيما دعت القضاء العراقي وهيأة النزاهة الى فتح ملف الفساد "المتهم" بها المطلك الذي يخص مخيمات النازحين وسرقة الاموال المخصصة لهم.
وقالت الكتلة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنها "تبدي استغرابها الشديد من تصريحات بعض السياسيين الذي نصب نفسه متكلما عن ابناء المناطق المحررة مدعيا عدم رغبتهم ببقاء الحشد الشعبي في مناطقهم، في حين ان هذه الشخصيات اثبت الواقع الانتخابي فشلها وعدم ثقة ابناء تلك المناطق بها مضافا الى اتهامها بالفساد في قضايا معروفة سببت زيادة معاناة النازحين".
واعتبرت كتلة صادقون، "هذه التصريحات تعبير عن الفشل السياسي ومحاولة لتسليط الأضواء عليها بعد ان وصلت الى نهاية عمرها، وكذلك تعتبرها محاولة لاثارة الفتنة"، داعية القضاء العراقي وهيأة النزاهة الى "فتح ملف الفساد الذي يخص مخيمات النازحين وسرقة الاموال المخصصة لهم".
وكان رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني، صالح المطلك، قد حذر السبت (6 نيسان 2019)، من ظهور "داعش جديد" بسبب ما يتعرض له أبناء المكون السني في العراق، فيما وجه رسالة الى المرجع الديني علي السيستاني، دعا من خلالها لإنهاء وجود الحشد الشعبي في المناطق السنية.
وقال المطلك في برنامج "وجهة نظر" مع الدكتور نبيل جاسم، الذي يبث على قناة دجلة، إن "الذين دخلوا تطوعاً لمقاتلة داعش هؤلاء مقدرون ومقدسون، لكن من استغل اسم الحشد ودخل بميلشيا للمدن المحررة هؤلاء يسرقون".
وأضاف، ان "هناك فصائل دخلت مستغلة غطاء الحشد ودعوة المرجعية النبيلة التي كانت تدعو لمقاومة داعش لبناء كوادر سياسية تنتخبه"، مشيراً إلى أن "هؤلاء اخذوا اصوات السنة وجمهور القوى السنية".
ولفت المطلك إلى أن "الحشد الشعبي غير مرغوب به في المناطق السنية، ونتمنى من المرجعية ان تطالبهم بالخروج من تلك المناطق بالذهاب نحو الجيش وبقية الاجهزة الأمنية".
وتابع، أن "الحشد الشعبي يشارك حتى الفلاحين في ارزاقهم وهناك تجاوز كبير، والناس لم تعد تتحمل، ونخشى من ظهور داعش جديد بسبب الظلم الذي يتعرض له السنة".