بغداد اليوم - خاص
كشفت لجنة العلاقات الخارجية، السبت (6 نيسان 2019)، حقيقة طرح رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، مبادرة للتقريب بين إيران والسعودية خلال زيارته الحالية الى طهران.
وقال رئيس اللجنة عامر الفايز، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "عبد المهدي ذهب الى طهران من أجل حل اشكاليات عديدة بين العراق وايران، تخص المياه والخطوط البرية وتطوير العلاقات وخاصة فيما يتعلق بالتجارة وحركة التنقل، في ضل العقوبات الأمريكية ضد طهران".
واضاف الفايز تعليقاً على ما ورد من انباء عن سعي رئيس الوزراء طرح مبادرة للتقريب بين ايران السعودية خلال الزيارة: " الامر غير مستبعد ، خصوصا ان العراق قادر على لعب هذا الدور، لتمتعه بعلاقات طيبة مع طهران والرياض، لكن هذا الامر غير مؤكد الى اللحظة".
وكانت وسائل الاعلام، قد تناقلت معلومات افادت بأن عبد المهدي، سيطرح خلال زيارته الحالية لطهران مبادرة لتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية.
وأوضح موقع روسيا اليوم أن "زيارة عبد المهدي في شكلها ستبحث العلاقات بين بغداد وطهران وآليات تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين البلدين، لكنه سيطرح أيضا مبادرة بين إيران والسعودية".
وأضاف أن "هذه المبادرة بدأت من مصر، عندما زارها (عبد المهدي) الشهر الماضي، وستتضح ملامحها أكثر خلال زيارته إلى السعودية في الأيام المقبلة".
وبدأ عبد المهدي صباح السبت 6 نيسان زيارة الى طهران على رأس وفد يضم وزراء ورجال اعمال.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد أكد السبت (6 نيسان 2019)، انه اتفق مع رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي على انشاء 3 مدن صناعية مشتركة في العراق.
وقال روحاني، بمؤتمر صحفي مشترك مع عبد المهدي: "اتفقت مع عبد المهدي على انشاء 3 مدن صناعية مشتركة جنوب العراق وغرب ايران ، والاسراع بربط خطوط سكك الحديد بين البلدين بدءاً بخط الشلامجة البصرة".
واضاف، أنه "اتفقنا مع عبد المهدي على التعاون في تنظيف نهر الوند" لافتا الى أنه "بحث الية تطبيق الاتفاقيات الثنائية".
وفي مجال تصدير الكهرباء والنفط والغاز، قال روحاني: "بحثنا تصدير الكهرباء وربطة الشبكة الكهربائية وانابيب الغاز بين البلدين، ونتمنى ان تستمر هذه الجهود، ونعتقد ان ربط بين البلدين، لن يفيد الشعبين فقط بل تفيد الدول الأخرى في المنطقة".
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرفية والمالية قال روحاني "كانت هناك خطوات جيدة، ونتمنى خلال زيارة رئيس البنك المركزي الإيراني الى بغداد، ان تستكمل هذه الخطوات باتخاذ قرارات جديرة".
واردف: "فيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين البلدين فان هذه العلاقة جيدة، ونتمنى خلال الشهور القادمة من زيادة الحجم التجاري"، مضيفا "نحن اتفقنا على بناء المدن الصناعية المشتركة في المناطق الحدودية بين البلدين، وبحثنا الاتفاقيات المبرمة بشأن انشاء ثلاث مدن صناعية، في منطقة الجنوب ومدينة صناعية في المنطقة الغربية والاقليم، كبداية".
واكمل: "نحن اكدنا على أهمية المواصفات في المجالات الطبية وسنتوصل الى اتفاقات بخصوص الشركات المختصة بهذا الصدد".
وأكد روحاني ان "العلاقات التي تربط الحوزات العلمية بين النجف وقم قوية، وهي تسهم في تقوية العلاقات بين البلدين".
وفيما يخص الامن، رأى روحاني أنه "موضوع مهم جداً يخص البلدين، ونحن لدينا تعاون امني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، وسيكون في مساء اليوم لقاء بين وزارتي الداخلية في البلدين"، مشيرا الى انه "ستكون هناك بعض المسائل والمشاكل التي تحصل في المناطق الشمالية، ونحن نعمل على إزالة كل هذه المشاكل".
وعن القضايا الإقليمية، قال روحاني: "وجدنا ان آراءنا مشتركة ومتطابقة، ونعتبر القدس عاصمة لفلسطين والجولان جزء لا يتجزء من الأراضي السورية، وان القضية اليمنية يمكن حلها سياسياً".