بغداد اليوم - ديالى
دفع ارتفاع مناسيب مياه نهر ديالى وسط بعقوبة، بشكل لافت خلال الأيام الماضية الى بروز ما يسميها البعض "قفزة التحدي" من قبل الشباب، كنوع من المغامرة المحفوفة بالمخاطر.
ومنعت القوات الأمنية، هذه القفزة في ظل ارتفاع مناسيب المياه في النهر، وذلك لدواعي السلامة العامة والحرص على حياة الشباب، خاصة وأن بعضهم لايجيد السباحة بالشكل المطلوب وسط قوة تدفق الماء.
وكان نهر ديالى شهد ارتفاعًا مطردًا في الأيام الماضية بسبب زيادة إطلاقات سدة حمرين والتي وصلت إلى 700 م مكعب في الثانية.
وكانت قيادة شرطة ديالى، كشفت أمس الثلاثاء، عن تطوع أكثر من 500 شاب يُجيد السباحة، لدعم الشرطة النهرية في بعقوبة، تحسبا لما قد ينتج عن ارتفاع مناسيب نهر المحافظة.
وقال مدير إعلام القيادة العقيد غالب العطية في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "اكثر من 500 شاب من مختلف مناطق ديالى عبروا عن دعمهم للشرطة النهرية في بعقوبة، وهي تقوم بواجبات المتابعة والمراقبة لمناسيب المياه والاستجابة الفورية لاي مناشدة على مدار 24 ساعة"، مبينا أن "الشباب يجيدون السباحة وقد تطوعوا للمساندة في أي واجب داخل بعقوبة او خارجها، ومواجهة حالات الطوارئ".
وأضاف العطية، أن "الدعم الشعبي لتشكيلات الشرطة جاء من احساس وطني في ضرورة التكاتف لمواجهة ارتفاع مناسيب مياه نهر ديالى مؤخرا"، مؤكدا أن "وضع بعقوبة ليس بخطير حاليا، والحديث عن غرقها مجرد تكنهات غير دقيقة، إضافة الى ان الشرطة في حالة استنفار على مدار الساعة في كل قواطع المسؤولية".
وكانت مناسيب نهر ديالى، قد ارتفعت بشكل كبير، خلال الأيام الماضية، بسبب تدفق السيول وهطول امطار غزيرة، إضافة الى امتلاء بحيرة حمرين، فيما دعت وزارة الموارد المائية إدارة المحافظة الى تبليغ الساكنين على ضفاف النهر بضرورة أخذ الحيطة والحذر.
وكانت خلية الأزمة في محافظة ديالى قد أعلنت، أول أمس الاثنين، بدء تدفق السيول القادمة من الحدود العراقية– الايرانية صوب مناطق شرق المحافظة، قبل أن تسبب السيول بقطع الطريق الرابط بين ديالى وواسط، فضلا عن طرق أخرى.
وشكلت وزارة الكهرباء وهيأة المنافذ الحدودية خلايا ازمة خاصة بهما، لمواجهة مخاطر السيول على المنشآت التابعة لهما.