بغداد اليوم-متابعة
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، عن أن مراكز احتجاز طالبي اللجوء الاسترالية البرية أصبحت أشبه بالسجون، لافتة الى أن الحراس هناك يستخدمون القوة المفرطة ضد النزلاء البائسين وفاقدي الأمل بقبول طلباتهم.
وعلقت الصحيفة على تفاصيل فيديو مسرب يوثق لحظات "تقشعر لها الأبدان" داخل مراكز احتجاز طالبي اللجوء الاسترالية البرية، لافتة الى أن تلك المراكز ستكون محور اهتمام جلسات استماع مجلس الشيوخ الأسترالي وتخضع لتقديرات الميزانية الشهر المقبل بعد الكشف عن سوء المعاملة فيها والتغطية على الشكاوى المتعلقة بشأنها.
ورأت الصحيفة، أن "تلك المراكز أصبحت أشبه بالسجون وبصورة متزايدة الأشخاص الذين ينتظرون الترحيل"، مبينة أنها "وضعت تحت المراقبة".
الى ذلك دعت المعارضة الفيدرالية وزير الهجرة الأسترالي إلى أن يأخذ على محمل الجد واجبه في رعاية الأشخاص في مراكز الاحتجاز البرية.
وفي الوقت نفسه جدد حزب الخضر الأسترالي دعواته إلى تشكيل لجنة خاصة للنظر في نظام احتجاز المهاجرين بأكمله في أستراليا.
وتأتي هذه التطورات إثر نشر تسجيلات سرية توثق قوة مفرطة يبديها حراس مراكز الاحتجاز الأسترالية حيال المحتجزين الضعفاء.
وكانت الحكومة الأسترالية اكدت في وقتا سابق، استمرار سياستها المتشددة برفض طالبي اللجوء غير الشرعيين وعدم وجود تحول فيها.
يذكر أن قوانين الهجرة الأسترالية تعد الأشد من نوعها في العالم، وترفض قطعا قبول طالبي اللجوء الذين يذهبون عبر التهريب، وتقوم باحتجازهم في جزر نائية وسط ظروف إنسانية غاية بالصعوبة، حيث تحذر السلطات الأسترالية من سلوك "رحلة شاقة تنتهي بموت كثيرين و القبض على الناجين منهم واحتجازهم".