بغداد اليوم- خاص
كشف المتحدث باسم تحالف الفتح، النائب أحمد الأسدي، الاثنين، عن تفاصيل جديدة بشأن مساعي إخراج القوات الأجنبية من العراق.
وقال الأسدي، لـ"بغداد اليوم"، انه "شكلنا لجنة قانونية بين تحالفي الفتح وسائرون، من أجل طرح مشروع قانون لاخراج القوات الأجنبية من العراق، يصوت عليه داخل مجلس النواب".
وأضاف ان "هذه اللجنة تجتمع بشكل مستمر لدارسة اتفاقية صوفا واتفاقية الاطار الاستراتيجي، لنخرج بقانون متكامل يتيح للحكومة عقد الاتفاقيات التي تحتاجها".
وأكد الأسدي، ان "القانون مازال مسودة وقيد الاعداد، ولم يقدم الى مجلس النواب بشكل رسمي، لحين الانتهاء من اعداده بشكل محكم ومدروس".
وكان الرئيس العراقي برهم صالح، ذكر السبت (30 اذار 2019)، إنه لا يرى أي معارضة "جادة" لوجود القوات الأمريكية في العراق، شريطة أن يستمر وجودها لمساعدة القوات العراقية في القتال ضد داعش.
وذكر صالح في حوار أجرته معه "اسوشييتد برس"، إن هناك "إجماعًا عامًا على أن العراق يحتاج إلى تعاون مستمر مع القوات، مبيناً إنه يمكن أن يستمر طالما كان ذلك ضروريًا".
كما حذر من أن "تهديد داعش المتطرفين لم ينته بعد، على الرغم من إعلان هزيمة الجماعة الإقليمية في سوريا الأسبوع الماضي".
وأضاف: "إنهم هنا من أجل المهمة المحددة المتمثلة في تمكين القوات العراقية في القتال ضد داعش. لا شيء آخر. هذه هي المهمة الحصرية المحددة، وفي هذا السياق، لا أرى معارضة جادة لوجود هذه القوات في العراق اليوم".
وأشار إلى أن "أي مهمة تتجاوز ما وافقت عليه الحكومة العراقية هي موضوع يعارضه كثير من القادة السياسيين في البلاد".
وأوضح، أنه "قاد مؤخراً محادثة بين جميع التجمعات السياسية الرئيسية في البلاد، وهناك إجماع عام على أن العراق يحتاج إلى هذا التعاون". لافتاً إلى أنه "من غير المقرر إجراء مناقشة أو تصويت في البرلمان في الوقت الحالي".
وأكد صالح أن "الهزيمة الإقليمية لداعش كانت مهمة للغاية، وأن فلول الجماعة ما زالت تعمل وتتحرك في كل من سوريا والعراق"، لافتاً إلى أن "هذا التهديد لم ينته بعد. نحتاج فعلاً - نحن في العراق وسوريا والمجتمع الدولي بأسره - إلى اليقظة والتأكد من أننا نتعامل بالتأكيد مع هذا التهديد بالتطرف".
وأكمل قائلاً، إنه "يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في التعامل مع الآلاف من معتقلي داعش وعائلاتهم المحتجزين حاليًا في سوريا والعراق".
ويتمركز حوالي 5200 جندي أمريكي في العراق كجزء من اتفاقية أمنية مع الحكومة العراقية لتقديم المشورة والمساعدة ودعم القوات الأمنية في الحرب ضد داعش.
واجتاح داعش أجزاء كبيرة من العراق في عام 2014 بعد انهيار القوات العراقية، وشرع في إعلان خلافة ’’ذاتية التصميم’’ على أراضٍ تمتد إلى العراق وسوريا.
ودعيت القوات الأمريكية، التي غادرت العراق في عام 2011 بعد غزوه في عام 2003، مرة أخرى في عام 2014 للمساعدة في القتال ضد الجماعة.
وأعلن العراق النصر على داعش في أواخر عام 2017 بعد حرب دموية مدمرة.