بغداد اليوم - متابعة
روى الكاتب والمحلل السياسي عبدالجبار الجبوري، تفاصيل فقدان زوجته وابنته في حادث غرق العبارة في الموصل، فيما لا تزال ابنته فاطمة البالغة من العمر 5 سنوات مفقودة، بعدما استطاع النجاة مع إحدى بناته من الموت.
وقال الجبوري الذي في رصيده 10 كتب في تصريح صحفي: "ذهبت عائلتي ضحية لحادث العبارة، فاطمة لا تزال تحت الماء حيث لم نعثر عليها بعد، فيما دفنا إيلاف ووالدتها".
هذا الحادث الذي وقع قبل عشرة أيام ترك آثاراً عميقة في نفس الجبوري على غرار أسر بقية الضحايا.
وأشار الكاتب الموصلي إلى أن "الحادث يشكل انعطافة نفسية خارقة لأنني فقدت أعز ما أملك من زوجة وأطفال وحتى أصدقاء ممن كانوا في العبارة، لذا أتصور أن يشكل هذا علامة فارقة في حياتي الأدبية الثقافية وحتى الاجتماعية".
ومضى بالقول: "احتاج إلى فترة طويلة لأخرج من هذا الجو الملتهب بالحزن والمحترق كالرماد في هذه الأيام لا سيما أنني فقدت أطفالاً بعمر الزهور في هذه الفاجعة وأنا أعتبر جميع من توفوا في هذه الفاجعة بمثابة أطفالي وأخواتي".
ومن بين العائلة المكونة من 5 أفراد، لم يعد منهم إلى البيت سوى فاتن ذات الـ11 عاماً ووالدها بعدما خرجوا في رحلة تنزه.
وقالت فاتن الجبوري: "انقلبت العبارة ونحن عليها، بدأت بالسباحة فيما كانت المياه تجرفني إلى أن اقتربت من امرأة حيث تمسكنا ببعضنا، لقد ماتت هي لكنني بقيت على قيد الحياة، لقد صرخت طلباً للنجدة، ومن ثم جاء الزورق وأنقذوني".
وفي 21 آذار الماضي، غرقت عبارة تحمل ما لا يقل عن 260 راكباً في جزيرة "أم الربيعين" السياحية بنهر دجلة، ما تسبب بمصرع نحو 102 من الأشخاص فيما لا يزال 55 شخصاً مفقودين، ما أثار حزناً وغضباً واسعين في المدينة وعموم العراق