بغداد اليوم- بغداد
رأى النائب عن تحالف "الفتح"، حامد الموسوي، الاثنين، أن القوى الكردستانية تعتمد مبدأ "رد الدين"، بشأن تواجد حزب العمال الكردستاني في الاقليم، مطالبا بعدم فتح المجال امام الحكومات الايرانية والتركية للتدخل في الملف الامني للإقليم.
وقال الموسوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مجلس النواب العراقي يتجه نحو اصدار قرار بإخراج جميع القوات الاجنبية، بما فيها غير النظامية بعد عودة رئيس مجلس النواب من امريكا وبعد عطلة زيارة الكاظم".
وأضاف، أن "اعضاء مجلس النواب وتحالف الفتح ايضا، يرفضون جملة وتفصيلا وجود العصابات الارهابية والقوات غير النظامية مهما كانت الاسباب"، مؤكداً أن "حكومة الاقليم وادارة محافظة السليمانية مطالبة بوجوب الرجوع للقائد العام للقوات المسلحة في قرار بقاء قوات غير نظامية على الاراضي العراقية".
وبين، أن "هناك حالة من رد الدين من قبل بعض القوى الكردستانية، باتجاه حزب العمال الكردستاني ودخول الجانب القومي بهذه المسألة"، مبيناً أن "مصلحة العراق والاقليم تستجوب خروج حزب العمال وعدم فتح المجال امام تركيا وإيران لضرب الاقليم والتدخل في الملف الامني بحجة وجود جماعات خارجة عن القانون".
واشار الى أن "الحكومة العراقية تتعامل مع الملف، وفقا للاتفاقات التي جرت مع دول الجوار، وتتعامل مع قوات حزب العمال الكردستاني كمجموعة ارهابية والحوادث التي حصلت مؤخراً مؤشر على انها قوات لا تعترف بالحكومة العراقية".
ولفت النائب إلى أن "الاقليم إذا أصر على ابقاء قوات غير نظامية، فان ذلك مخالف لاتفاقات التي جرت مع الاقليم بعد مسألة الاستفتاء".
وذكر الموسوي أن "الجندي العراقي نذر نفسه لهذا البلد، وعلى الدولة العراقية تكريم الجنود العراقيين الذين قتلوا على يد عناصر حزب العمال الكردستاني، وسنقف كأعضاء برلمان بطلب برلماني لتكريمهم باعتبارهم ادوا واجبهم".
وطالب بـ "تسليم المجرمين القتلة من حزب العمال"، مشيراً إلى أن "تعاملنا مع عصابة اجرامية خارجة عن القانون وجودها غير رسمي، وعندما نتعامل بقضية التسليم فإن ذلك يعطي شرعية لوجود حزب العمال".
واكد الموسوي، أن "حزب العمال اليوم أصبح موضع ثقل على الكرد ايضا، سابقا كانت الحكومة في الاقليم تنظر للحكومة الاتحادية بانها عدو، وبحاجة الى كل جماعة مسلحة تعينهم لتقف امام الحكومة الاتحادية".
وأضاف النائب، أن "الفعل الذي قام به حزب العمال كشف تهريبهم للنفط وبين للشارع الكردي قبل العراقي انهم ينظرون الى مصالحهم الخاصة".
وعن "تسويف" قضية الجنود بوساطة إيرانية، قال الموسوي إنه "لا يوجد ما يؤكد تدخل ايران، على اعتبار ان الملف عراقي وحتى قضية سنجار تحل عراقيا".
وشدد على أن "ادخال تركيا وإيران على الخط يعقد المسألة، حكومة عبد المهدي صديقة للكرد واليوم الوقت مناسب لإخراج القوات الخارجة عن القانون".
يشار إلى أن اسبوعاً قد مر على انتهاء المهلة التي منحها الجيش العراقي لحزب العمال الكردستاني لتسليم عناصره الذين قتلوا الجنود العراقيين، إثر اعتداء قوة من حزب العمال على حاجز عسكري عراقي في سنجار، وقتل جنديين وجرح ستة قبل أكثر من 10 أيام.