بغداد اليوم - خاص
كشف مصدر عراقي، الاثنين (1 نيسان 2019)، عن انتقال قيادات ومسلحي تنظيم داعش الاجانب والعرب من العراق الى سوريا فيما افصح عن السبب.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "التسريبات القادمة من التحقيقات مع قيادات مهمة في داعش من حملة الجنسيات العربية والاجنبية استسلموا في الباغوز السوري لقوات قسد اظهرت سبب جديداً لخروج تلك القيادات من العراق صوب سوريا".
واضاف أن "تلك القيادات اشارت الى انها تعرضت الى كمائن موت صديقة في ظل تنامي الخلافات مع القيادات العراقية التي لاتزال تتاثر بالانتماء المناطقي والعشائري"، لافتا الى أن "بعض القيادات اعترفت بمقتل العديد من اقرانها من جنسيات مختلفة على يد العراقيين ولاسباب كثيرة".
واشار المصدر الى ان "قيادات داعش سواء اكانت اجنبية او عربية ترى ان استسلامها هو الخيار الانسب من العودة للعراق لإنها ستكون مصدر شك لدى القيادات المحلية والتي لا تتوانى في تنفيذ حكم الاعدام فيها لأي سبب".
على صعيد اخر .. كشف مصدر أمني، الإثنين، 01 نيسان، 2019، عن امتلاك تنظيم داعش ما بين 2-3 الاف جواز سفر عربي واجنبي.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "فرق المخابرات الامريكية في سوريا تبحث منذ اسابيع وبشكل مكثف عن جوازات قادة ومسلحي داعش من حملة الجنسيات العربية والاجنبية".
واشار المصدر الى ان "فرق المخابرات الامريكية مؤمنة الان بان داعش يملك من 2-3 جواز سفر عربي واجنبي ولعشرات الدول"، لافتا الى ان "تلك الجوازت تمثل خطرا بنظر المخابرات خاصة اذا ما استخدماها التنظيم لايصال مقاتليه الى دول ومنها امريكا".
وأشعل الرئيس دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، عاصفة سياسية في أوروبا عندما طلب من دول الاتحاد الأوروبي استيعاب ما يقرب من ألف مقاتل أجنبي من العراق وسوريا. وحتى الآن، لا يوجد توافق دولي جاد بشأن هذه المسألة. وبدلا من ذلك، اعتمدت بلدان مختلفة حلولها الخاصة والمتباينة ـ والتي تتراوح بين الغفران والعقاب.
ووفقا للبرلمان الأوروبي، فإن أكثر من 4000 من مقاتلي داعش يحملون جنسيات أوروبية، وإذا ما أعيدوا إلى أوطانهم يمكن أن يشكلوا تهديدا خطيرا لأمن القارة الأوروبية. وبناء على ذلك، تبنت الحكومات البلجيكية والفرنسية والبريطانية نهجا تقييديا لإعادة إدماج العائدين، ووصل الأمر بالمملكة المتحدة إلى حد تجريد أكثر من 100 من مقاتلي داعش، ممن يحملون جنسيات مزدوجة، من جنسيتهم البريطانية في عام 2017.