بغداد اليوم- البصرة
استنكر مواطنون في البصرة، الاحد (31 اذار 2019)، تحول ساحة الاحتفالات والاستعراضات العسكرية وسط البصرة الى مخزن للسيراميك ومرتع للنفايات من قبل محال تجارية تجاوزت على معظم ارصفة منطقتي كوت الحجاج وصبخة العرب، وحولتها لمحال تجارية.
وقال مواطنون لـ (بغداد اليوم)، إن "الأرصفة تمت استباحتها مع اجزاء من الشوارع من قبل جماعات مسلحة معروفة في المحافظة لكن الجديد هو ان تتحول ساحة الاحتفالات لمخزن للسيراميك من قبل اصحاب المحال العشوائية".
وهدد المواطنون بـ "الخروج بتظاهرات كبيرة للمطالبة بإنقاذ هذه الساحة لما لها من رمزية عند اهالي البصرة".
وذكر الأهالي، أن "امام هذه الساحة، كانت تمر دبابات الجيش العراقي في استعراضات 6 كانون من كل عام".
وتعاني البصرة من تردي الواقع الخدمي، الى جانب التجاوزات على الأملاك العامة، وقد شهدت طوال شهور الصيف الماضي تظاهرات واحتجاجات، انتقلت شرارتها الى المحافظات الأخرى، انتهت بتصادمات مع القوات الأمنية، ومقتل وجرح العشرات في عموم محافظات الوسط والجنوب.
ومن جهته، علق رئيس لجنة التخطيط في مجلس محافظة البصرة نشأت المنصوري على الموضوع قائلاً، إن "التهديدات التي تتعرض لها لجان رفع التجاوزات ولجوء المتجاوزين لجهات سياسية تجاملهم وتبنيهم من جهات تمتلك تنظيمات مسلحة عوامل مكنتهم من استباحة ساحة الاحتفالات وتشويه مظهر المدينة".
وذكر المنصوري لـ (بغداد اليوم)، إن "الوضع الديمقراطي الذي يعيشه العراق تمكن من خلاله المتجاوزون من استثمار الجانب الانساني وتعاطف الرأي العام معهم لعدم وجود فرص عمل وانتشار البطالة".
وبين، أن "البصرة هي الأكثر تسجيلاً للتجاوزات وبحاجة الى حملة كبرى لإزالتها وان تكون البداية من ساحة الاحتفالات وجميع الاماكن الصناعية والتجارية غير المنظمة التي شوهت مظهر المدينة".
ودعا الجهات الخدمية لـ "القيام بدورها والوقوف بوجه التحديات مهما كانت من أجل إعادة المظهر الحقيقي للبصرة التي باتت مشوهة لعوامل عدة واهمها الجانب الانتخابي والديمقراطي وضعف القانون والنزوح من بقية المحافظات نحوها".
ويقيم العراق استعراضاً عسكرياً في السادس من كانون الثاني، من كل عام، بمناسبة تأسيس الجيش، ويقام الاستعراض في ساحة الاحتفالات وسط بغداد، بشكل رئيسي.