بغداد اليوم- كردستان
كشف مصدر مطلع، الاحد (31 اذار 2019)، عن وصول وجبة جديدة من عوائل تنظيم داعش من الاراضي السورية الى منطقة الجزيرة الممتدة ما بين نينوى والانبار.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "حوالي 100 عائلة من عوائل عناصر وقادة تنظيم داعش وصلوا عن طريق التهريب، وبمساعدة قوات حزب العمال الكردستاني الى منطقة الجزيرة وذويهم، عبر معبر وهمي مع سوريا بالقرب من قضاء سنجار".
وأضاف، أن "تهريب العوائل تقوم بها قوات حزب العمال الكردستاني عن طريق دفع الاموال ومسعرة بحسب نوع العائلة إذا كانت لعنصر في داعش ام قيادي كبير وتبدأ ب 4 الاف دولار وصولا 10 الاف دولار ويتم ايصالهم الى منطقة الجزيرة، المأوى الحالي لتنظيم داعش في العراق".
وكان العراق قد استقبل الآلاف من عوائل تنظيم داعش، الهاربين من الباغوز السورية، في أكبر عملية إخلاء سورية نفذت بحق عوائل عناصر في التنظيم، ومدنيين.
وأظهرت اشرطة فيديو نساءً من بين الوافدين إلى العراق، عبرن عن تمسكهن بعقيدة داعش، ودعين إلى "تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد" على غرار ما سمي بـ "الدولة الإسلامية".
وكان القيادي في تحالف متحدون، اثيل النجيفي، قد كشف، الإثنين (25 آذار 2019)، عن اشتراك عناصر حزب العمال الكردستاني في نقل وتهريب المخدرات من إيران الى سوريا والعراق.
وقال النجيفي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الجناح العسكري للحزب غير مسيطر في العراق على مناطق تضم حقول نفطية، على عكس سوريا، إذ أنهم يعتبرون المهربين الاوائل نتيجة سيطرتهم على المدن النفطية".
وأضاف، أن "الحزب له دور كبير في عمليات تهريب المخدرات من إيران الى العراق وسوريا ومنها الى الخليج العربي"، مبينا ان "حزب العمال يعد بمثابة الصفقة الرابحة لطهران ولا يمكن التخلص منهم بهذه السهولة".
وتحدث محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، في وقت سابق عن أسباب رفض إيران بحسبه خروج الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني من سنجار وبعض المناطق الأخرى التي يتواجد بها.
وقال النجيفي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "وجود حزب العمال في تلك المناطق سبق وجود داعش، واستقوى في فترة دخول داعش بناء على خطة مسبقة، وحصل على فرصة كبيرة ليتغلغل في تلك المناطق".
وأضاف، أن "بعض الجهات العراقية وبدعم ايراني غامرت بدعم حزب العمال لمحاربة الكرد، وخلق صراع كردي – كردي على حساب الوطن، ايمانًا منهم بانها الطريقة الاسهل لتحجيم المطالب الكردية".
واكد، أن "وجود الحزب في سنجار والمناطق الاخرى ينعكس سلبا على مجمل الوضع العراقي"، لافتا الى أن، "هناك جهات تستفيد من وجود الـ PKK، على الشريط الحدودي العراقي السوري، لاستخدامهم في الصراع الايراني الامريكي في المنطقة، والمتضرر الوحيد هو العراق".