بغداد اليوم - بغداد
علق القيادي في المشروع العربي يحيى الكبيسي، اليوم السبت، على تقارير اعلامية تحدثت عن تلقي قوى سنية بارزة دعمًا واسعًا من الجانب الايراني، قبيل الانتخابات البرلمانية، خلال العام الماضي.
وقال الكبيسي، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "هذا تقرير ساذج بكل معنى الكلمة، فبداية الحزب الإسلامي في هذه الانتخابات حصل على نتائج أفضل من نتائجه في اعوام 2010 و2014 وحزب الحل وتحالفاته حصل على أفضل نتائج له على الإطلاق"، مبيناً أن "نسبة المقاعد السنية لم تتغير مطلقا، كانت 70 مقعدا في انتخابات 2014 وحصلت على عدد المقاعد نفسها في هذه الانتخابات".
وأضاف الكبيسي، "فيما يتعلق بالدعم الايراني هذه خرافة، فالحزب الإسلامي كان ضمن تحالف النصر، وحصل على 5 مقاعد، بالتالي لا معنى لما ورد هنا حول دعمه ايرانيا، وحزب الحل دخل الانتخابات ضمن تحالف واسع جدا بعنوان الهويات، والتي أصبحت لاحقا العراق هويتنا، ومراجعة سريعة لأسماء الشخصيات والقوى التي كانت ضمن هذا التحالف تكشف عن صعوبة قبول فكرة الدعم الإيراني"، مشيراً الى أن "خميس الخنجر فقد دخل الانتخابات ضمن تحالف القرار العراقي، ومراجعة طبيعة خطابات شخصيات وقوى هذا التحالف ضد إيران لا تحتاج إلى تأكيد".
وتابع القيادي في المشروع العربي، أن "معلومة الدعم الايراني كما هو واضح جاءت من خلال أحد حلفاء العبادي، وواضح أنه يسوق الفكرة نفسها التي سوقها العبادي قبل فترة عن اتهام فالح الفياض والأطراف التي خرجت من تحالف النصر بأنها تلقت دعما اموالا من إيران لتفكيك تحالف النصر، وهذا كلام يأتي في سياق الخصومة بين الطرفين ولا يمكن التعاطي معها بجدية".
وأوضح الكبيسي، "أنا شخصيا كنت المفاوض الرئيسي عن تحالف القرار، ثم المحور الوطني، وكنا نفاوض الجميع، ولم نقرر الانضمام إلى تحالف الفتح إلا في اللحظة الأخيرة وقبل ساعات من موعد جلسة مجلس النواب الأولى، فقد تفاوضنا مع العبادي، وتيار الحكمة، وكانت هناك اتصالات بين سائرون وبقية أطراف تحالف القرار/ المحور".
وأشار الكبيسي، الى أن "معظم قادة المحور الوطني كانوا مدعوين رسميا لاجتماع فندق بابل الذي عقده تحالف الإصلاح، ولو راجعت اوراق تحالف الإصلاح التي تم تقديمها إلى مجلس النواب لوجدت أن أسماء الشخصيات المتهمة هنا كانت قد وقعت ضمن تحالف الإصلاح فكيف يستقيم ذلك مع هذا الاتهام السخيف".
وكانت صحيفة (العربي الجديد)، قد تحدثت في تقرير لها عن تلقي قوى عربية سنية دعماً واسعاً من إيران، بين شهري نيسان وآب من العام الماضي، أبرزها حزب الحل بزعامة جمال الكربولي، والحزب الإسلامي العراقي، ورئيس المشروع العربي خميس الخنجر، مشيرةً الى أن كل طرف منهم تلقى دعماً مختلفاً عن النوع الآخر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن "الدعم الإيراني لتلك القوى تفاوت بين دعم سياسي وآخر قانوني من خلال إسقاط تهم فساد وإرهاب كانت تلاحق عددا من شخصيات تلك القوى ورموزها، بوساطة من طهران وأخرى من بيروت من قبل قيادات في حزب الله، إضافةً إلى تقديم الدعم المالي لبعض الأطراف التي عادت لتمارس نشاطاً سياسياً داخل المدن المحررة. وهو بالعادة كان من بين امتيازات حصلت عليها تلك الأطراف لقاء الانضمام إلى معسكر الفتح، الذي كان في معركة مع الطرف الشيعي الآخر المتمثل بمقتدى الصدر وحيدر العبادي وعمار الحكيم، للظفر بلقب الكتلة الكبرى التي لها حق تشكيل الحكومة".
وعن ملفات التزوير في الانتخابات البرلمانية الماضية، التي أرفق بعض منها بتسجيلات صوتية لمتورطين سنّة، أشار المصدر إلى أن "القضاء أوقف مذكرات اعتقال بحق شخصيات عدة، مثل أحمد أبو ريشة وجمال الكربولي وخميس الخنجر، بعد أن صدرت قبل سنوات بتهم الإرهاب والفساد المالي والتحريض على استهداف القوات النظامية وإثارة النعرات الطائفية وتهم أخرى".