بغداد اليوم - بغداد
كشف موقع رسمي أميركي، عن قصة استخبارية عراقية أطاحت بقيادي بارز في تنظيم داعش عبر "قارئة الفنجان" ثم سلسلة من قيادات التنظيم، مشيدًا بالجهود الاستخبارية التي تبذلها خلية الصقور العراقية.
وذكر الموقع الرسمي لوزارة الأمن الداخلي الاميركية " Homeland Security Today"، على لسان الكاتبة "ان سبيكر هارد وارديان شاكيكوفك"، تفاصيل عمليات استخبارية نوعية نفذتها خلية الصقور نقلًا عن لسان رئيس الخلية أبو علي البصري، واصفة دور الخلية بـ "المهم والنادر"، مشيرة إلى قصة النقيب حارث التي أنقذت العاصمة بغداد من 30 هجمة انتحارية.
وكشف البصري، وفق الموقع، عن قصة جديدة كانت ثمرتها الإطاحة بقيادي بارز في تنظيم "داعش" اخترق العاصمة بغداد مرات دون أن تتمكن السلطات الأمنية من اعتقاله، فلجأت الخلية إلى "قارئة الفنجان".
يقول البصري، إن الاستخبارات العراقية والقوات الأميركية حددت مكان إسماعيل (ليس اسمًا حقيقيًا) كأحد القادة الرئيسيين في داعش وعلمت أنه عاد كثيراً إلى بغداد لزيارة زوجته، ثم بدأوا في محاولة لمعرفة متى ستكون الزيارة القادمة، حتى يتمكنوا من القبض عليه.
ومع ذلك، كان إسماعيل متكلفًا، فعلى الرغم من المراقبة على المنزل، تمكن بطريقة ما من الدخول والخروج من بغداد دون أن يتم اكتشافها
وضع أبو علي البصري ومجموعته بحكمته وذكاء خطة لإرسال إمرأة تدعى "قارئة الفنجان" لهذا المهمة، حيث طرقت باب زوجة إسماعيل، بزعم القيام بمهمة حب، ودخلت مع زوجته في نقاش حول كيفية إبقاء زوجها "مغرمًا بها" من خلال ممارسة "التعويذة السحرية".
"أعطني فقط شعرة واحدة من رأس زوجك، وأستطيع أن أصنع لك جرعة حب تجعله مجنوناً في حبك"، هكذا وعدت العرافة الاستخبارية زوجة إسماعيل وقالت: "إليك رقم هاتفي، اتصل بي عندما يعود وتكون شعرته جاهزة. أعدك أن هذا سوف ينجح".
على الرغم من أن داعش سلط أضواءه في عام 2014 على عرافين وقطعت رؤوس خمسة منهم في الموصل، إلا أن زوجة زعيم داعش كانت قلقة من وجود النساء الأخريات في حياة زوجها في الموصل، فقبلت عرض "قارئة الفنجان" بسهولة.
انتظرت عودة زوجها المفاجئة واتصلت على الفور بـ"قارئة الفنجان" بسرعة فور تمكنها من أخذ شعر من رأس زوجها. مكّنت هذه الدعوة فريق أبو علي البصري من الانقضاض وأخذ الرجل بنفسه، مما أدى إلى سلسلة من الاعتقالات ذات الصلة وإسقاط سلسلة من كبار قادة داعش .
وبالمثل، يتذكر أبو علي قصة علمت فيها قواته أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري كانت في طريقها إلى بغداد، والسائق يرتدي سترة ناسفة، حيث قام داعش بتوجيه السيارة إلى بغداد من البصرة .
انطلق أبو علي وفريقه إلى العمل، وحركت طائرات الهليكوبتر نقطة تفتيش مجهزة تجهيزًا كاملاً لوضعها بسرعة على طول الطريق السريع بين البصرة وبغداد، حيث انتظروا بعد ذلك، لتبدو وكأنها أعمال معتادة، حتى وصول السيارة. لكن المشكلة الوحيدة المتبقية هي أنهم لا يملكون فكرة عن الموعد الذي ستأتي فيه أو أيسيارة ستكون.
اقترب رجاله لاقتحام كل سيارة بشجاعة، وتظاهروا بأنهم يقومون بعمل نقاط تفتيش روتينية، لكنهم تمكنوا من اكتشاف السائق المطلوب والمحمل بالقنابل والسيطرة عليه ومسكه من يديه، قبل أن يتمكن من تفجير سترته أو تفجير سيارته.
تقول معدة التقرير، أنها تمتعت حين زيارتها بغداد بأمن ملحوظ بشكل مكنها من المغامرة فندقها في بغداد والمشاركة في مشهد ليلي نابض بالحياة، حيث يذهب العراقيون الآن أيضاً إلى المطاعم التي تصطف على طول النهر وفي أماكن أخرى في جميع أنحاء المدينة.
تؤكد معدة التقرير، أن "قلة من السكان، وحتى عدداً أقل من الأجانب، ربما يدركون أنه ربما يكون العراق أكثر أمانًا على وجه التحديد لأن أفرادًا مثل السيد أبو علي البصري وفريقه خلية الصقور كانوا يؤدون مهمتهم بشكل رائع".