بغداد اليوم - ترجمة
نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير نشرته، الاحد (30 اذار 2019)، افادات مواطنين من الموصل تمنوا عودة فترة داعش التي امتدت لما يزيد عن الثلاثة اعوام لان حياتهم بحسبهم كانت افضل.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، إنه داخل المعقل السابق المدمر لتنظيم داعش في الموصل، حيث الظروف سيئة للغاية، يريد بعض السكان المحليين اليائسين من حياتهم، عودة داعش، لانهم لا يملكون طعاماً ولا كهرباء كافية منذ استعادة المدينة.
ونقلت "ديلي ميل"، عن ي. ا وهي أم لثلاثة أطفال قولها، أنها "تعتمد اعتمادًا تامًا على المساعدات الغذائية لتناول الطعام، كما أنها تعيش في كوخ من الطين بعد تدمير منزلها بسبب الحرب"، لافتة الى أن "الحياة في ظل داعش كانت افضل!".
وأضافت: "ماذا فعلت لنا الحكومة، ليس لدينا حصص غذائية منذ شهرين، يعطوننا الكهرباء لمدة ساعتين ثم يقومون بقطعها"، مشيرة الى أن "هذه الأوضاع مستمرة منذ استعادة المدينة".
وبينت، أنه خلال عمليات استعادة مدينة الموصل، تم تدمير عشرات الالاف من المنازل، الى جانب 90% من المستشفيات وعشرات المدارس وكامل المدينة القديمة تقريباً"، موكدة أن أجزاء كبيرة من المدينة غير صالحة للعيش.
وبحسب الصحيفة، فأن عمال الإغاثة، يعتقدون بأن الأمر سيستغرق خمس سنوات و 50 مليار دولار لاستعادة الموصل لمجدها السابق بعد أن تم تدمير جزء كبير من المدينة، بما في ذلك المدينة القديمة بأكملها في القتال.
ورغم ذلك، لفتت "ديلي ميل"، الى أن أهالي الموصل، لا يريدون جميعهم، عودة داعش، فبالرغم من مطالبات اناس يعيشون شرق الموصل، الا ان أهالي غرب المدينة لديهم رأي اخر.
ونقلت الصحيفة، عن سعدي محمد الذي يعيش في غرب المدينة قوله، إن "الحياة في ظل مسلحي التنظيم كانت مليئة بالخوف والإرهاب، اما الان افضل بكثير فأنا استطيع ارسال ابنتي للدراسة، في وقت كان داعش يقوم بقمع كل شيء يتعلق بالمرأة".