بغداد اليوم- نينوى
افاد مصدر أمني، الخميس، باعتقال 25 شخصا من أصحاب محال بيع السجاد، في الموصل، بسبب تجاوزهم على مواقع اثرية في المدينة.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "هيأة النزاهة اعتقلت عصر اليوم الخميس، 25 شخصاً من أصحاب محال بيع السجاد في منطقة كراج الشمال شرقي الموصل".
واضاف، أن "سبب الاعتقال هو تجاوزهم بالبناء على مواقع اثرية في المنطقة".
وافادت مصادر محلية في محافظة نينوى، في وقت سابق، بأن هيأة النزاهة نفذت حملة اعتقالات ضد المتهمين بالفساد في الموصل وذلك بعد نحو اسبوع من مصرع نحو 100 شخص بعد غرق عبارة كانت تحمل أضعاف طاقتها من الركاب في عيد نوروز.
وعلى الرغم من أن هذه الاعتقالات غير متصلة بشكل مباشر بحادث العبارة إلا أن وفاة العشرات من الاطفال والنساء هز الرأي العام في البلاد، فأقال البرلمان محافظ نينوى ونائبيه بطلب من رئيس الوزراء الذي تولى الاشراف على خلية لإدارة شؤون الموصل.
ومنذ تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش قبل نحو عامين، زاد الاستياء من مزاعم الفساد مع توقف عمليات إعادة البناء في ثاني اكبر مدن البلاد والتي تداعت بنيتها التحتية بفعل حرب مدمرة استمرت ثلاث سنوات بين القوات العراقية والمتطرفين.
وقالت المصادر المحلية، إن "النزاهة اعتقلت ثلاث موظفات نافذات في محافظة نينوى، وهن مديرة الحسابات في المحافظة رشا دحام التي تحوم حولها ومنذ زمن مزاعم فساد، فضلاً عن مديرة قسم العقود وموظفة في قسم الموارد البشرية".
وتشغل مديرة قسم العقود واجدة جعفر منصب معاون المحافظ لشؤون الإعمار في الوقت الراهن.
وبينت المصادر، إن "التحقيق مع مدير قسم العقود يتركز على ملفات قسم العقود التي كانت تحت اشرافها".
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد طلب من البرلمان اقالة العاكوب ومساعديه بسبب تقصيرهم في اداء المسؤولية وورد اسمهم في لجنة تقصي الحقائق التي شكلها نواب ومسؤولون من نينوى ورفعوا تقريرها الى الحكومة والبرلمان.
وقال مصدر آخر، إنه "تم توقيف مدير التسجيل العقاري لشرقي الموصل فرحان حسين طه".
وأضاف انه "تم اعتقال موظف آخر بتهمة التلاعب بالسجلات العقارية"، مشيراً الى أن "الموظف ورد اسمه ضمن لجنة تقصي الحقائق".
ويُتهم الموظفان الموقوفان بالتلاعب في سجلات وأملاك شخصية وأخرى للدولة.
واوضح المصدر، ان "حملة الاعتقالات قد تصل الى اكثر من 30 شخصاً خلال أيام".
ووردت أنباء عن اعتقال بعض الموظفين في دائرة الماء والمجاري.
وبحسب المصادر، فأن "جميع الذين اعتقلوا سيتم التحقيق معهم في ملفات فساد قديمة، وغرق العبارة كان نتيجة لهذه الفوضى".