الصفحة الرئيسية / النصر يرد على اتهام العبادي بعقد صفقة نفطية مع بارزاني: هذا ما اعترف به وزير النفط الحالي

النصر يرد على اتهام العبادي بعقد صفقة نفطية مع بارزاني: هذا ما اعترف به وزير النفط الحالي

بغداد اليوم - بغداد

رد النائب عن تحالف النصر، وعضو اللجنة المالية فيصل العيساوي، الخميس، 28 آذار، 2019، على تصريح لاحد اعضاء لجنة النفط النيابية اتهم فيه رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي بابرام اتفاق نفطي غير عادل مع اقليم كردستان يعود بمضار على العراق.
وقال العيساوي لـ(بغداد اليوم)، إن "رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي لم يجر أي اتفاقية مع اقليم كردستان بشأن النفط، ولا يحق لاية شخصية عقد اتفاقية خارج الموازنة، كونها المتحكم الرئيس بالمال العراقي"، مبينا أن "الاشكالية المتضمنة عدم تسديد الاقليم وارادته من النفط الى بغداد، موجودة منذ بداية العملية الديموقراطية التي اعقبت سقوط نظام صدام حسين".
وأكد أن، "قضية بيع النفط والتخصيصات المالية، موضوع يتم بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان، ولازالت تشوبه الكثير من الضبابية والغموض"، مبينا أن "توجه مجلس النواب الحالي يميل لعدم الذهاب الى الصراعات او معاقبة المواطنين بسبب بعض الاجراءات من قبل جهات الاقليم او المركز".
وذكر أن، "عدم التزام الاقليم في تسديد ما ملزم به من النفط يعتبر مخالفة، وسنطرح تقريراً في مجلس النواب بضرورة استخدام ادوات اخرى للضغط على الاقليم للالتزام ببنود الموازنة بشكلها الكامل دون تجزئة".
وأوضح أن، "وزير النفط الحالي ذكر موضوع تصدير كميات (250 _ 400)، الف برميل، والفرق ليس مسكوت عنه، لان الجزء الاكبر يذهب لتسديد مستحقات الشركات في الاقليم والمتبقي تتم فيه التسوية نهاية العام".
وأشار إلى أن "وزير النفط الحالي اعترف بعدم الاستطاعة بتسليم نفط الاقليم، وتسديد التزام الشركات، لوجود امور في عقود الشركات وحجم الالتزام وقدرها"، مؤكداً أنه، "سيتم هذا العام دراسة حجم االالتزامات، وان كانت من مصلحة العراق استلام جميع البترول وتسدد جميهع الالتزامات ستذهب الوزارة بهذه الاتجاه".
وكان عضو لجنة النفط والطاقة النيابية النائب أمجد العقابي قال، الخميس، 28 آذار، 2019، ان الاتفاق الذي جرى بفترة حكومة رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي، غير عادل بالنسبة لبغداد، فيما بين أن وزارة النفط تجامل الكرد.

وذكر العقابي في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، أن "الإقليم يصدّر يومياً بين 450 إلى 500 ألف برميل من النفط، حصة الحكومة الاتحادية منها 250 ألف برميل فقط ويرفض إعطاءها أكثر من ذلك وهذا ضار".

وبين أن "الكمية التي يسلمها الإقليم إلى بغداد متفق عليها في قانون الموازنة الاتحادية في مقابل حصول الإقليم على نحو 12 في المائة من حصته في الموازنة الاتحادية واستناداً إلى عدد سكانه".

ورأى أن "البرلمان الحالي لم يكن يعرف تفاصيل الاتفاق السابق مع الإقليم بشأن الحصة التي يتوجب تسليمها إلى بغداد، وهو اتفاق وموازنة وضعتهما حكومة العبادي السابقة، لكن الفرق بين ما يسلمه الإقليم إلى بغداد وما يصدره كبير جدا وسنقوم بمراجعته لاحقا".

وأضاف العقابي: "قمت بتقديم سؤال في البرلمان إلى وزارة النفط حول كمية النفط التي يصدرها الإقليم، لكن الوزارة لم تجب عن سؤاله، أعتقد أن وزارة النفط تجامل الأكراد، وغالبا تتذرع بالسياق الذي حكم موضوع تصدير النفط في الإقليم وحصة بغداد منه".

وكان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، قد أبدى استغرابه من زيادة رواتب موظفي إقليم كردستان بمقدار 50 % عما كان معتمدا في فترة توليه المنصب، دون زيادة إيرادات النفط المرسلة من قبل حكومة الإقليم، فيما شدد على ضرورة عدم "التنازل" عن مصالح البلد العليا مقابل الاستمرار في المنصب.

وقال العبادي في لقاء متلفز، تابعته (بغداد اليوم)، إنه "أرسل خلال فترة ترؤسه للحكومة السابقة، لجنة مهنية حيادية الى إقليم كردستان وحصلت على معلومات من الموظفين هناك، تم من خلالها التوصل الى مستوى مناسب من الرواتب، اعتمدت عليه حكومته في صرفها لهم العام الماضي"، لافتا الى أن "الرواتب تم زيادتها بنسبة 50%، وبمقدار ترليون و600 ألف دينار، عما كانت معتمدة في عهده، دون زيادة إيرادات النفط من قبل حكومة الإقليم".

وتساءل العبادي، عن "مصير هذه الأموال الإضافية والجهات التي تذهب اليها، وعن جدوى الخدمة التي يقدمها السياسيون لبعضهم البعض بهذه الطريقة"، مستنكرا "خدمة الأحزاب السياسية عن طريق منح المحافظة الفلانية لهذا الحزب، والمحافظة الأخرى للحزب الثاني، من اجل الاستمرار في المنصب".

وشدد العبادي، على أن "هذا الامر فيه تنازل عن مصالح وطنية، وظلم للمواطنين الذين يجب ان نكون منصفين معهم، سواء كانوا من الكرد او بقية المكونات".

وحذر رئيس ائتلاف النصر، خلال المقابلة، من "حرب" قادمة في محافظة كركوك، قائلاً عن تعامل حكومة عبد المهدي مع قضية كركوك وحكومة الاقليم، إنه "لم يحصل الشيء الكثير حتى الآن"، محذراً من "العودة إلى الوراء بهذه القضايا وبشكل غير مدرس كما في السياسات السابقة، والتي مكنت من امتداد رقعة الإقليم الذي لاقى اعتراض الجميع".

وأضاف، أن "عدم الاهتمام والتركيز على المواضيع الاستراتيجية والتمسك بوحدة البلاد يساهم بتدمير العراق"، مبيناً أنه "من يتوقع أن التساهل بهذه القضية يقوي البلاد فهو مخطئ وسيدمر البلاد، وسيؤدي إلى تنازع قومي بمحافظة كركوك وحرب قادمة في المستقبل".

وهاجم المكتب الإعلامي لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الثلاثاء، 26/ 3/ 2019، رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، على خلفية تصريحاته بشأن كركوك وإقليم كردستان.

 وذكر مكتب بارزاني، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، أنه "للأسف تطرق حيدر العبادي إلى حديث غير موفق يوم السبت 23 آذار 2019، من خلال مقابلة مع تلفزيون دجلة، وأطلق بعض الأحكام والأقوال التي ليست في محلها بخصوص كركوك والبيشمركة وشعب كردستان"، مشيراً إلى أن "هدفه من ذلك، تخريب الأجواء الإيجابية التي سادت العلاقات بين الإقليم وبغداد بعد الانتخابات العراقية، وذلك خدمة لأغراض فردية خاصة به".

وأضاف البيان، أن "مكونات العراق ومن خلال الانتخابات، عاقبت العبادي وغيره من الذين كانوا يريدون الحرب الأهلية وضرب التعايش ويحقدون على شعب كردستان وارتكبوا انتهاكات دستورية وجرائم في كركوك وطوزخورماتو، وفي نفس الوقت، كافأ شعب كردستان من خلال انتخابات برلمان كردستان البيشمركة والمدافعين عن الإقليم".

وتابع، أن "العبادي كان جاحداً تجاه البيشمركة وشعب كردستان، فلولا البيشمركة لما استطاع شخص مثله أن يرى الموصل بعينيه، ثم يسرق الانتصار على داعش في الموصل ويتباهى به".

وبحسب بيان الحزب الديمقراطي، فإن "شعب كردستان يعتبر الأطراف الكردية التي وصفها العبادي بالمتشددة، أطرافاً مخلصة وطنية، ويعتبر الذين نسقوا مع العبادي خونة باعوا الوطن، والذي يهمنا هو رأي شعب كردستان، أما تقييم الناس الحاقدين فلا قيمة له"، مبيناً أن "قوات بيشمركة كردستان، تمكنت من قبر أحلام الأعداء والأنظمة السابقة، تمكنوا بفضل بطولتهم من إبطال مؤامرة العبادي الخبيثة وهو نفسه يعلم أفضل من غيره ماذا فعل البيشمركة به وبمؤامرته".

وشدد البيان، "ينبغي على كافة الأطراف أن تعرف بأن أوضاعاً أخرى قائمة في العراق الآن، ولا يجوز أن يكون للوجوه الحاقدة الأنانية المنتهكة للقانون دور فيها، وإن المرحلة الحالية هي مرحلة المسؤولية وتعزيز أسس التعايش وترسيخ الشراكة والتوافق والتوازن في العراق".
 

28-03-2019, 07:03
العودة للخلف