بغداد اليوم _ بغداد
كشف مصدر أمني، اليوم الثلاثاء، وصول أول وفد عربي خليجي إلى قرية الباغوز السورية، فيما اطلع على قوائم أسماء عناصر تنظيم داعش المستسلمين.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "وفداً عربياً يعتقد بانه من إحدى دول الخليج، وصل إلى أطراف الباغوز السوري تحت حراسة أميركية مشددة".
وأضاف المصدر، أن "الوفد أطلع على قوائم أسماء الرعايا العرب في الباغوز السوري الذين استسلموا عقب بدء المعركة من بينهم قيادات ومسلحين في داعش إضافة إلى نساء وأطفال، وسط ترجيحات بأنهم يحلمون جنسيات بعض الدول العربية ومنها الخليجية"، مشيراً إلى أن "الوفد بقي لنحو ساعتين قبل مغادرته آخر معاقل تنظيم داعش، قرب الحدود العراقية".
وفي نفس السياق، أفاد المصدر بأن شاحنات بيضاء نقلت نحو 200 داعشي من جنسيات أجنبية من بينهم منتمين إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، من الباغوز صوب جهة مجهولة.
وأضاف المصدر، أن "عملية النقل جرت تحت اجراءات مشددة وتمت من خلال قوائم اسماء معدة مسبقاً"، لافتاً إلى أن "بعضهم من قيادات التنظيم المهمة".
وكان مصدر عراقي، قد كشف أمس الإثنين (25 آذار، 2019) بأن السعودية تقود حراكاً منذ أسبوع لاستلام رعاياها من الدواعش في الباغوز السوري.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "السعودية تقود حراكا وفتحت قنوات مع الجانب الأميركي من أجل استلام واستعادة رعاياها المنخرطين في تنظيم داعش والذين تم اسرهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية الكردية في الباغوز السوري".
وأضاف أن "موقف السعودية ازاء رعاياها شهد تغييراً واضحاً في استعادتهم ومنع تسليمهم للعراق خاصة وأن اعترافاتهم قد تؤدي الى اشكالات في شكل العلاقات بين البلدين، وتفضح معلومات تشير إلى تورط جهات دينية تعتمد العمل المجتمعي، بأرسال المئات من المقاتلين السعوديين الى العراق للقتال في صفوف داعش وقبلها القاعدة خلال السنوات الماضية".
وتعتبر الباغوز آخر معاقل تنظيم داعش شرقي سوريا. وكانت "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، تابعت عملياتها العسكرية ضد التنظيم في الباغوز، بمحافظة دير الزور، بعد أن توقفت لنحو شهر بهدف تحرير الأسرى وإخلاء آلاف المدنيين، وكذلك المقالين الكرد الذي وقعوا أسرى في قبضة عناصر التنظيم.