بغداد اليوم- بغداد
حذرت لجنة تقصي الحقائق حول موضوع تصفية مفاعل 14 تموز في التويثة، ببغداد، من خطر قالت إنه يهدد العراقيين، فيما وجهت اتهاماً لوزارة التعليم العالي.
وقال رئيس اللجنة النائب جواد الموسوي، في بيان له، إنه "استنادا للدور الرقابي لمجلس النواب، تم تشكيل لجنة للإشراف وتقصي الحقائق حول موضوع تصفية مفاعل 14 تموز في التويثة والاشعاعات المنبعثة منه وكافة المواد الكيميائية الخطرة في العراق".
وأضاف، أنه "بعد عدة لقاءات واستضافات مع مختصين ومسؤولين حكوميين من الوزارات المختصة توصلنا الى قناعات شبه مؤكدة بوجود تخبط واضح في قرارات الجهات الحكومية التنفيذية المتمثلة بوزارة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، من حيث اصرارهم على طمر المفاعل تارة واعلانهم عن عدم وجود اشعاعات او تلوث منبعث من المفاعل تارة اخرى ومخاطباتهم الرسمية وبالوثائق مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية واعترافهم لها بوجود انبعاثات واشعاعات قاتلة وعدم قدرتهم علمياً وتقنيا على معرفة ماهية هذه الاشعاعات ومكوناتها".
وتابع، أنه "بالرغم من ان الرأي العلمي والمهني هو تفكيك المفاعل او احتوائه الامن وليس الاصرار على طمره، وكنتيجة لهذا التخبط وعدم الكفاءة في ادارة هذا الملف الخطر جدا على حياة جميع الشعب العراقي ادى مؤخرا الى اصابة احد الموظفين البسطاء في وزارة التعليم العالي بالإشعاعات الخطرة وطفح وتشوهات جلدية وانخفاض في كريات الدم البيض بعد ارغامه على العمل قرب المفاعل النووي من قبل مسؤوليه في العمل بالرغم من طلب اعفائه من هذا العمل".
واختتم قائلاً: "نحن اذ نذكر جميع تلك الحقائق لشعبنا العراقي نحمل كل من رئيس الوزراء ومستشاريه للطاقة ووزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا واللجنة الخاصة بطمر المفاعل المسؤولية الكاملة عن اي خطأ يحدث في هذا الملف او اصابة اي مواطن عراقي نتيجة ذلك".