بغداد اليوم - بغداد
رد النائب عن ائتلاف دولة القانون، عبد الهادي موحان، الأحد، على تصريح رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي الذي أكد تدخل "محور إيران" لتفكيك ائتلافه ومنعه من الوصول إلى ولاية ثانية، فيما أشار إلى أن العبادي هو من طلب دخول القوات الأميركية عام 2014.
وقال موحان، لـ(بغداد اليوم)، أن "تحالف النصر كان خاليًا من البرنامج الحكومي، وأن الائتلافات في فترة الانتخابات كانت مستعجلة من أجل كسب الانتخابات لا أكثر من دون استراتيجية واضحة لرسم خارطة طريق لهذه التحالف".
ورأى أن "تحالف الإصلاح كان يعاني من اختلاف في وجهات النظر وهذا ما أدى الى الانقسامات وتحول بعض الكتل والافراد الى تحالفات أخرى"، مؤكدا انه "لايوجد تدخل إيراني خارجي لتفكيك النصر او تمزيقه".
وأشار الى ان "العملية السياسية لا تتضمن محورًا إيرانيًا او آخر أميركي داخل، وليس هناك أموال دفعت، انما هنالك جبهتين وكل جبهة تحاول مسك زمام الأمور في البلد، حيث كان القسم الأخر يرغب بالانضمام الى وجهة النظر الأميركية بإعادة العبادي وتسويقه الى ولاية ثانية، وهو مارفضه البناء".
ولفت الى ان "تظاهرات البصرة لم تشهد تدخلًا سياسيًا وانما حزبي فقط"، موضحا أن "حرق المكاتب والقنصليات كان امرا واضحا وسياسيا ومبيتا وليس له علاقة بقضية خارطة الطريق او شخصيات رئاسة الوزراء".
وأضاف، أن "حكومة المالكي هي من أخرجت القوات الامريكية في عام 2011 بعد توقيع اتفاقية في 2008، والتي يفتخر بها كل الشعب العراقي حين أخرجت اخر جندي أميركي على الأراضي العراقية"، موضحا أن "خير دليل على ذلك هو عدم إعطاء حصانة للقوات الأجنبية أو السماح ببقاء قواعد عسكرية".
وأكد، أن "المالكي لم يطلب دخول القوات الأميركية بل حكومة العبادي هي من فعلت"، مبينا أن "حكومة المالكي طلبت في أيامها الأخيرة غطاء جويا فقط حسب الاتفاقية الاستراتيجية ولم تطلب قوة عسكرية على الأرض".
وأشار إلى أن "الطلب جاء قبل سنة من حدوث سقوط الموصل، ليكون هناك غطاء جوي للقوات العسكرية، لان هناك عقد بتزويد العراق بطائرات f16 والتي تبلغ 35 طائرة لكن الولايات المتحدة نكثت بهذا العقد ولم تزود العراق بالطائرات ولجأنا الى الاتفاقية الاستراتيجية الأمنية وطالبنا ان يكون غطاء جوي ولكن كان هناك رفض".
وبين عضو ائتلاف دولة القانون، ان "تبلور الفكرة تكمن في رئاسة الوزراء حيث ان تحالف البناء يرفض تولي العبادي لولاية ثانية لانه فشل في إدارة الملف خلال الـ4 سنوات الماضية على العكس من تحالف الإصلاح الذي أراد تسويق العبادي مرة أخرى".
وكان رئيس ائتلاف النصر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، قال السبت23 آذار 2019، ان خروج بعض القوى من ائتلافه تم بسبب تدخلات ايرانية، فيما اشار الى ان حكومة سلفه نوري المالكي هي من طلبت عودة القوات الاميركية الى العراق.
وقال العبادي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) ان "جزءاً من انتخابات 12 ايار 2018 تعرض للتزوير ولم نصل بالتحقيقات الى نتائج نهائية والامر يحتاج ربما لسنوات"، مشيراً الى انه "في فترة ما قبل الانتخابات وما بعدها تعرض ائتلاف النصر الذي يتزعمه لحملة تشويه ممنهجة هدفها منعه من الوصول الى الولاية الثانية".
واضاف ان "التشويه بلغ اوجه اثر دخول قوى سياسية على خط تظاهرات البصرة المطلبية صيف 2018 بهدف الاساءة لصورة النصر وزعامته وما ان انتهت التظاهرات بعد تلبية معظم المطالب حتى بدأ تحرك ثان في ايلول حيث هوجمت مقار احزاب بهدف احراج حكومتي ومنعي من الوصول الى الولاية الثانية".
وفيما يتعلق بتفكك ائتلاف النصر وفق الوقائع التي اعقبت اعلان نتائج انتخابات 2018 أكد العبادي ان "جزءاً من الجانب الايراني (لم يسمه) دفع اموالا لداخل ائتلاف النصر من اجل تفكيك الائتلاف والانضمام لمحور ايراني".
وبين ان "فالح الفياض الذي يتزعم حركة عطاء التي انشقت عن النصر لم يكن جزءاً من النصر وقال لي ان انسحبت منها وسلمتها الى اخر واشترطت عليه في حال كان لديه طموح سياسي ان يستقيل من مستشارية الامن الوطني ورئاسة الحشد الشعبي وهذا سبب خلافي معه".