بغداد اليوم - متابعة
أكد رئيس ائتلاف النصر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ، السبت 23 اذار 2019 ، ان خروج بعض القوى من ائتلافه تم بسبب تدخلات ايرانية ، فيما اشار الى ان حكومة سلفه نوري المالكي هي من طلبت عودة القوات الاميركية الى العراق.
وقال العبادي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) ان " جزءاً من انتخابات 12 ايار 2018 تعرض للتزوير ولم نصل بالتحقيقات الى نتائج نهائية والامر يحتاج ربما لسنوات"، مشيراً الى انه " في فترة ما قبل الانتخابات وما بعدها تعرض ائتلاف النصر الذي يتزعمه لحملة تشويه ممنهجة هدفها منعه من الوصول الى الولاية الثانية".
واضاف ان " التشويه بلغ اوجه اثر دخول قوى سياسية على خط تظاهرات البصرة المطلبية صيف 2018 بهدف الاساءة لصورة النصر وزعامته وما ان انتهت التظاهرات بعد تلبية معظم المطالب حتى بدأ تحرك ثان في ايلول حيث هوجمت مقار احزاب بهدف احراج حكومتي ومنعي من الوصول الى الولاية الثانية".
وفيما يتعلق بتفكك ائتلاف النصر وفق الوقائع التي اعقبت اعلان نتائج انتخابات 2018 أكد العبادي ان " جزءاً من الجانب الايراني ( لم يسمه ) دفع اموالا لداخل ائتلاف النصر من اجل تفكيك الائتلاف والانضمام لمحور ايراني".
وبين ان " فالح الفياض الذي يتزعم حركة عطاء التي انشقت عن النصر لم يكن جزءاً من النصر وقال لي ان انسحبت منها وسلمتها الى اخر واشترطت عليه في حال كان لديه طموح سياسي ان يستقيل من مستشارية الامن الوطني ورئاسة الحشد الشعبي وهذا سبب خلافي معه".
وحول تشكيلة حكومة عادل عبد المهدي وما ذكر عن ترشيح النصر وزراء بالحكومة الحالية قال العبادي " لا صحة لما ذكر عن تسمية وزراء من ائتلافنا ونحن اعطينا الحرية لرئيس الوزراء في اختيار اعضاء حكومته وما قيل عن ترشيح ائتلاف النصر لوزير الاتصالات الحالي غير دقيق".
واشار الى ان " تسمية وزراء حكومة عبد المهدي تمت بطريقة اسوء من المحاصصة والوزراء الذي قيل عنهم انهم مستقلون يتعرضون لضغوط من كتل تريد منهم مكاسب ، وعبد المهدي اعترف انه لم يدقق باسماء الوزراء وحكومته ستبقى متهمة وضعيفة".
وحول اتهامه باعادة القوات الاميركية الى العراق قال ان " نوري المالكي رئيس الوزراء الاسبق الذي سبقه في الحكم هو من طلب من الجانب الاميركي العودة للعراق بعد سقوط الموصل ، مستدركاً "الاميركان جاؤوا للعراق في صيف 2014 قبل استلامي لرئاسة الوزراء ، وحكومة المالكي تحركت لان العراق كان في خطر كبير".
وتطرق العبادي الى ملف الحرب على داعش والاطراف الدولية التي دعمت العراق وقال ان " الجانب الاميركي قدم دعما وايران كذلك والاخيرة لم تعط العراق اسلحة بالمجان ودفعنا اموال ما تسلمناه من اسلحة".
وفيما يتعلق بحرب حكومته على الفساد قال "العبادي ان حكومته هي من شكلت المجلس الاعلى لمكافحة الفساد الذي اعلن عنه عبد المهدي مجدداً ، والفاسدون لم يكونوا يتحركون بحرية في عهده، ولاحق كثيرين بشكل جنائي وتم الزج بهم في السجون ".
وحول الوضع في كركوك بعد وصول عبد المهدي للسلطة حذر رئيس الوزراء السابق خلفه "باعادة وضع كركوك الى وراء ، لان هذه العودة ستخلق مشاكل وتضر بمصالح البلد وربما تؤدي لحرب كبيرة في كركوك تؤثر على وحدة البلد" ، مشيراً الى ان " كركوك عادت لحضن السلطة الاتحادية باتفاق جرى مع قيادات في الاتحاد الوطني عقدت صفقة مع الحكومة لتجنب سفك الدماء ".
وفيما يتعلق بخلافه مع قيادات في الحشد الشعبي قال العبادي ان " تجار الحروب استغلوا الحشد للتمدد سياسياً ، وقيادات فيه رفضت التدقيق بملف رواتب الحشد واعداده الحقيقية بهدف الاستمرار بالانفاق غير الدقيق وتشكيل كيان ( متغول ) خارج سيطرة الدولة ".