الصفحة الرئيسية / الحكيم يطالب بمحاسبة المقصرين بحادثة العبارة ويدعو لاتخاذ تدابير لمنع تكرار الكوارث

الحكيم يطالب بمحاسبة المقصرين بحادثة العبارة ويدعو لاتخاذ تدابير لمنع تكرار الكوارث

بغداد اليوم _ بغداد

دعا زعيم تحالف الإصلاح والاعمار، عمار الحكيم، السبت (23 اذار 2019)، الى محاسبة المقصرين بحادثة عبارة الموصل، فيما طالب بإتخاذ تدابير لمنع تكرار الكوارث.

وقال الحكيم في كلمة خلال انطلاق اعمال المنتدى العربي الافريقي لمكافحة الإرهاب والتطرف، "اسمحوا لي ان اجدد العزاء لأبناء شعبنا العراقي الوفي ولا سيما ابناء الموصل الحدباء وعوائل الضحايا بفاجعة العبارة"، مطالباً "بمحاسبة المقصرين وتعويض اسر الضحايا واتخاذ الاجراءات اللازمة للمنع من وقوع هذه الكوارث في المستقبل".

وبين أن "انعقاد هذا المؤتمر في بغداد وبهذا الحضور المهم لقيادات من القارة الافريقية يعبر عن ارادة عراقية في الانفتاح على القارة السمراء وتعزيز التعاون وتبادل المصالح ضمن المشتركات الكبيرة التي تخصنا".

وأضاف أن "العالم شهد ومنذ أكثر من عقدين موجة جديدة مختلفة من التحديات والتهديدات الامنية والفكرية، كان ورائها طيف واسع من المجموعات والتنظيمات والتوجهات التي تبنت العنف والارهاب لتحقيق اهدافها، ووفرت لها البيئة العالمية الجديدة ادوات مضافة لزيادة فاعليتها وقدرتها على تهديد امن وسلم المجتمعات والدول".

وتابع: "لقد ظهرت لدينا تهديدات من نوع مختلف، منها من يستخدم التكنولوجيا والفضاء الذي خلقته، ومنها من استغل ظروف الانفتاح الاقتصادي وحرية التنقل، ومنها من استغل الخلافات والنزاعات الداخلية وظروف عدم الاستقرار في كثير من الدول، وغير ذلك، لإيقاع الضرر بالأرواح والممتلكات والبنى التحتية، واللعب على اوتار الانقسامات الدينية والمذهبية والقومية والسياسية لتعميق تلك الخلافات".

وأشار الى أن "تلك التهديدات كونها تختلف في مضمونها واداوتها عن السابق، فإنها تتطلب اجراءات وقائية وأخرى اعلامية، ونقول وقائية لان استباق حصول التهديد الامني هو الهدف الاساس ويأتي بعده العلاج في حال وقوع الاعتداء الارهابي في سرعة التعامل مع الحدث ومحاسبة مرتكبيه وتطويق الاثار والتداعيات الناتجة عنه".

ولفت الى أنه "في هذا الصدد وباستباق التهديدات يبرز لدينا التعامل مع الفكر والمنهج المؤدي الى الارهاب ليصبح هو الاولوية القصوى، فالإرهاب لن يصل الى مبتغاه الا عندما يكون هناك من يدعم منطلقاته الفكرية والايديولوجية المتطرفة، ويؤمن الملاذ الامن لخلاياه ويغطي افعاله سياسياً او اعلامياً او اجتماعياً ".

وأكد أن "الادلة كثيرة من مختلف انحاء العالم، ولعل من أبرزها الحادث الإرهابي الأخير في نيوزلندا حين استهدف المسلمون الأبرياء عند تجمعهم لإقامة صلاة الجمعة في مساجدهم، وهو يؤكد ان التطرف داء تبتلي به جميع الدول والثقافات ولا علاقة له بالدين او العقيدة وقد تحمل الإسلام والمسلمون اتهامات باطلة لوجود متطرفين يدّعون الانتماء لهذه الشريعة السمحاء".

وأكمل قائلا: أن "التطرف يجد بيئته الخصبة في ظروف عدم الاستقرار السياسي، وفشل جهود التنمية وتقديم الخدمات، وانتشار مظاهر الجهل والبطالة، وغياب الدور الفاعل لمؤسسات التنشئة الاجتماعية وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية".

23-03-2019, 03:43
العودة للخلف